اعتبر المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر "الكلا" عاشور إيدير أن الخدمات الاجتماعية هي وسيلة لشراء النقابات لمنعها من توقيف نضالها المتعلق بالمطالب المهنية والاجتماعية التي ينشدها العمال. قال أمس عاشور إيدير ل "اليوم" إن إقحام النقابات وجرها للمطالبة بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية بطريقة وبأخرى هي محاولة لشراء الذمم، مشيرا أن تنظيمه لا يريد أن يقحم في تسيير هذا الملف بهدف تحييد مطالبه الأساسية التي ناضل من أجلها كثيرا. وأوضح عاشور أن "الكلا" لا يريد أن يثير مسألة الخدمات الاجتماعية وملف قانون طب العمل الذي هو أصلا موجود وما على السلطات المعنية إلا تفعليه على حساب المطالب الجوهرية أو ما أسماها المطالب التاريخية وفي مقدمتها رفع الأجور والإفراج عن نظام تعويضي يليق بتطلعات الموظفين وتعديل القانون الأساسي والتعويض لاقتناء السكن وتغيير الوضع الخاص للعاملين في قطاع التعليم لضمان حق الترقية التلقائية كل خمس سنوات لتعزيز الأقدمية في المهنة والمطالبة بالمزيد من الصلاحيات للجان المشتركة والمجالس المدرسية وإعادة النظر في تصنيف المعلمين وأن يتقاعد الأستاذ والمعلم بعد 25 عاما من الخدمة والمطالبة ببناء مدارس خاصة وتخفيض الحجم الساعي والحد من البرامج المدرسية المكثفة للطلاب والحفاظ على التعليم التقني وتجديده. وفي هذا السياق، أكد عاشور إيدير أن "الكلا" قادر على فرض مطالبه وقول كلمته الأخيرة لأنه يملك قاعدة صلبة ستقول كلمتها يوم 9 نوفمبر من الشهر الجاري تاريخ الاحتجاج الذي سيأتي عقب احتجاج بعض نقابات الوظيف العمومي.