هيئة ما بين النقابات تجتمع السبت وتقرر مصيرها قرر، مجلس ثانويات الجزائر، "الكلا"، اللجوء إلى خيار الإضراب المفتوح ابتداء من شهر نوفمبرالقادم، أي بعد عطلة الخريف مباشرة في انتظار تكتل كل من "الساتاف" و"كناباست" حول تنفيذ القرار تنديدا بالمطالب المهنية والاجتماعية والبيداغوجية التي أرقت عمال قطاع التربية. أكد أمس عاشور إيديرالمنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر ل"اليوم"، أن قرار شن الإضراب المتجدد أمر محتوم ولا رجعة فيه وسيأتي كرد فعل طبيعي بسبب ما وصفه بلغة الخشب التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية في التعامل مع ممثلي النقابات المستقلة للوظيف العمومي بخصوص العديد من المطالب المهنية والاجتماعية والبيداغوجية التي رفعت عبر عدة مراحل من الحوار. وأوضح إيدير أن "الكلا" سيجتمع يوم الجمعة القادم مع هيئة ما بين النقابات لدراسة بعض الأمور التنظيمية والتقنية لتفعيل وإنجاح خيار الإضراب المفتوح الذي سيعلن عنه بشكل كبير خلال ندوة صحفية ستنظمها الهيئة يوم السبت المقبل والتي ستعرب عن موقفها بشكل رسمي بخصوص العديد من المطالب. ويرى المنسق الوطني المكلف بالإعلام على مستوى مجلس ثانويات الجزائر أنه يتعين على الجهات المسؤولة لمختلف القطاعات أن تباشر مفاوضات جدية وتأخذ بعين الاعتبار مقترحات كل نقابة على حدة وتدرسها دراسة جدية بما يتماشى وإعادة النظر في مسألة الأجور والقدرة الشرائية المتدنية للأساتذة والمعلمين وفي مقدمتها الإفراج عن نظام التعويضات والقانون الأساسي وترسيم سن التقاعد ب 25 سنة. وفي هذا السياق، انتقد المتحدث بشدة اجتماع الثلاثية القادمة قبل تنظيمه على اعتبار أنه لن يخدم العمال ووضعهم الاجتماعي – على حد تعبيره - في ظل إبعاد النقابات المستقلة للوظيف العمومي في المشاركة فيه وإبداء المقترحات والحلول. وفي هذه النقطة قال إيدير إن النقابات قررت تنظيم احتجاج أمام مقر انعقاد الثلاثية بهدف تمرير رسالة مفادها أن إتحاد العام للعمال الجزائريين ليس له تمثيل في قطاع الوظيف العمومي وأن هدف الاجتماع في حد ذاته يخدم "البترونة" وفقط. وأضاف ذات المتحدث أن نقابات التربية لا تنتظر أي شيء من هذا الاجتماع الذي أصبح يؤجل من شهر لآخر دون معرفة الأسباب والذي –يجزم المتحدث- أن قرارته ستكون لتثمين غلق المزيد من المؤسسات لا غير. من جهة أخرى، انتقد عاشور إيدير الوزارة الوصية وطريقة تعاملها مع المشاكل البيداغوجية التي يشتكي منها التلاميذ باستمرار، كالبرنامج الدراسي المكثف والحجم الساعي وعطلة نهاية الأسبوع التي أحدثت ردود أفعال قوية في المدارس التربوية، مشيرا أنه كان ينبغي على هذه الأخيرة استشارة أولياء التلاميذ منذ البداية. وكان وزيرالتربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في السياق ذاته قد جدد أول أمس تأكيده بأن المؤسسات التعليمية التي تواجه صعوبات في تنظيم جداول أوقاتها يمكن لها إعادة تنظيم أسبوعها الدراسي بما يتماشى ومصلحة التلاميذ، مشيرا أنه بإمكان إعادة تنظيم الأسبوع الدراسي في المؤسسات التعليمية التي تواجه صعوبات في تنظيم جداول التوقيت على أن يكون ذلك بالتنسيق والتشاور مع الأساتذة وأولياء التلاميذ"، وفقا لما جاء في تعليمة سابقة كانت وزارة التربية قد بعثت بها إلى مديري المؤسسات التعليمية عبر القطر الوطني.