حراقا أبى البحر وصولهم إلى إسبانيا 12 حراقا يعودون لعائلاتهم بعد 3 أيام في البحر عاد 12 حراقا من غرب البلاد إلى أهاليهم سالمين معافين بعد أن تاهوا في عرض البحر لمدة تزيد عن ثلاثة أيام، حيث قذفت أمواج البحر الزورق الذي كانوا على متنه إلى شاطئ منطقة "عشعاشة " التابعة لولاية مستغانم ليعود كل واحد منهم لبيته. "أبى" البحر إيصال زورق حراقة جزائريين إلى الساحل الإسباني الذي أبحروا باتجاهه يوم الجمعة الماضي، حيث انطلقوا من أحد شواطئ مستغانم، لكن رحلتهم لم تكن موفقة، حيث تعطل محرك الزورق فاتصلوا بعائلاتهم التي سارعت في الاتصال بمصلحة حراس الشواطئ بمستغانم، ثم وهران التي بادرت إلى شن حملة بحث موسعة على الشبان الستة التائهين في عرض البحر في منطقة يجهلون موقعها تحديدا. وقبل أن يعثر حراس السواحل على الحراقة قذف البحر بزورقهم إلى شاطئ بمنطقة "عشعاشة" المتواجدة بولاية مستغانم، ومنها توجه كل واحد منهم نحو بيته، بينما اتصلت العائلات الفرحة بالاطمئنان على أبنائها، بمصلحة حراس الشواطئ لتبلغها من جديد بعودتهم. وفي اتصال هاتفي بمصلحة حراس الشواطئ بوهران، أفاد مسؤول بأن بلاغات كثيرة تقدمت بها أسر حراقة يبحثون عن أبنائهم الذين أبحروا ولم ترد منهم أخبار تؤكد وصولهم للضفة الأخرى من المتوسط، وهو ما جعل العائلات تعيش حالة من القلق والخوف على مصير أبنائها، بينما بمجرد علمها بالرحلة يباشر حراس الشواطئ البحث عن الحراقة، كما يقوموا بالتنسيق مع نظرائهم في إسبانيا، أين يشرع بدورهم رجال خفر السواحل الإسبان البحث في حال قذفت أمواج البحر بقارب الحراقة إلى المياه الإقليمية الإسبانية. وتشهد السواحل الغربية منذ حوالي أسبوع نشاطا مكثفا لشبكات تهريب البشر عبر قوارب الموت، حيث تمكن حراس الشواطئ بوهران خلال 48 ساعة الماضية من توقيف 35 حراقا في عمليتين، ومن بين الموقوفين أربع نساء إحداهن مرفوقة برضيع يبلغ من العمر 15 شهرا، وحسب مسؤول في المجموعة الإقليمية لحراس الشواطئ بوهران في اتصال هاتفي ب "اليوم" فهذه المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل "حراق يبلغ من العمر 15شهرا، فهو بذلك أصغر حراق، وإن لم يختر الحرقة ...". وخلال نفس العملية تم توقيف حراق يبلغ من العمر ستين عاما صرح خلال التحقيق معه أنه يريد الالتحاق بأبنائه المقيمين في أوروبا. يذكر أن السلطات الإسبانية قد كشفت خلال الأيام الأخيرة بأن الحراقة الجزائريين يتصدرون قائمة المهاجرين السريين الوافدين على بلادها بنسبة تقدر ب 65 بالمائة. بينما دعت كاتبة الدولة الإسبانية في وقت سابق إلى تعاون بين بلدها والجزائر لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين من بلادنا نحو إسبانيا.