عاينت وحدات المجموعة الولائية للدرك الوطني العاملة في مجال أمن الطرقات بالمدية، خلال السنة المنقضية 129536 مخالفة في ميدان شرطة المرور وتنسيق النقل. أسفرت إجمالا على حدوث 810 حادث مرور خلف وفاة 83 شخص وإصابة 1497 شخص آخر بجروح متفاوتة الخطورة. كشف تقرير مفصل صادر عن المجموعة الولائية للدرك الوطني بالمدية تلقت اليوم نسخة منه- أن حوادث المرور بالولاية قد عرفت ارتفاعا محسوسا سنة 2008 مقارنة بسنة 2007 التي عرفت حدوث 72 حادث مرور أدى إلى إصابة 45 شخص ووفاة 6 أشخاص بسبب عدم إحترام قانون المرور، خاصة من طرف مستعملي الطريق لاسيما عدم إحترام قواعد السياقة من خلال التجاوز الخطير بمنعرج على الخط المتواصل وعدم تخفيض السرعة بالمنعرجات والمنحدرات، وكذا عدم التحكم في قيادة المركبة دون الحديث عن المتسبب الرئيسي في كل هذه الحوادث وهو العنصر البشري. وقد سجل التقرير ذاته، ارتفاعا محسوسا في عدد المخالفات المسجلة مقارنة سنة 2007 حيث بلغت 24196 مخالفة. وهذا راجع إلى الإجراءات المتخذة من طرق قيادة المجموعة والمتمثلة في تدعيم التشكيل الأمني على مستوى الطرق الوطنية الأكثر حركة للمرور لاسيما الطريق الوطني رقم 1 بغية التقليل من خطورة الظاهرة . هذا وكشف التقرير، أن الوحدات المذكورة أقدمت على سحب 5663 رخصة سياقة وتحرير 144 محضر التماس منها 4939 حالة تتعلق بالسحب الفوري مع تعليق القدرة على السياقة و724 حالة تتعلق بالسحب الفوري مع عدم تعليق القدرة على السياقة إلى جانب 144 مخالفة تتطلب تحرير محضر موجه إلى السيد الوالي بهدف تعليق أو إلغاء رخصة السياقة . في السياق ذاته، أوضح التقرير أن الأسباب الرئيسية الكامنة وراء تزايد عدد حوادث المرور بالولاية تعود إلى العنصر البشري بنسبة 94،44 بالمئة منها 675 حالة تتعلق بالسائقين بنسبة 83،33 بالمئة، وتغافل الراجلين ب90حالة و11،11 بالمئة و20حالة تتعلق بحالة الطرق والمحيط بنسبة 02،47 بالمئة علاوة على 25 حالة بالنسبة لحالة المركبة وبنسبة 03،09 بالمئة . أما شريحة الجنس المتورطة في حوادث المرور، فأشار نفس التقرير أن الذكور قد حطموا الرقم القياسي في عدد حوادث المرور ب807 حالة وبنسبة 99،63 بالمئة مقارنة بالعنصر الناعم ب3 حالات وبنسبة 0،37 بالمئة .