جواز السفر الحالي صالح حتى بعد 31 مارس 2010 أكد، أول أمس، وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين يزيد زرهوني، أن جواز السفر الحالي يبقى صالحا حتى بعد إصدار جواز السفر البيومتري ابتداء من 31 مارس 2010. وفي تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية لمجلس الأمة، أوضح زرهوني أن جوازات السفر التي يتم تسليمها قبل 31 مارس 2010 وفقا للنموذج المعمول به حاليا، ستبقى صالحة لمدة 5 سنوات، مضيفا أنه سيتم استبدال جوازات السفر من النموذج القديم تدريجيا ابتداء من شهر أفريل 2010 تاريخ بداية إصدار جوازات السفر الإلكترونية البيوميترية. وفي هذا الصدد، أكد الوزير أنه "سيكون لدينا لفترة معيّنة نوعين من جوازات السفر الجزائرية صالحين إلى غاية انتهاء صلاحية جوازات السفر الحالية". وفي رده عن سؤال حول جوازات السفر التي تم إصدارها بصفة استثنائية لمناصري الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم الذين توجهوا إلى السودان لحضور مباراة الجزائر مصر، أكد الوزير أنها "ستبقى هي الأخرى صالحة"، مضيفا أنه سيتم التحقق من صلاحية طلباتها للتأكد من عدم استفادة أصحاب السوابق العدلية منها، مضيفا أنه "تم الإبلاغ عن حالة واحدة تخص شخصا صاحب سوابق عدلية وسنرى إن وجب علينا سحب جواز السفر منه أو لا". ومن جهة أخرى، كشف زرهوني أن عملية رقمنة كل سجلات الحالة المدنية المقدرة ب 400 ألف "تشمل 60 مليون عقد"، ستتم في أجل أقصاه سنتين. وأضاف أن هذه العملية تهدف إلى إدخال الإعلام الآلي في عمليات التسجيل ونقل وإعداد العقود لصالح المواطنين الذين سيصبح بإمكانهم تقديم طلباتهم بخصوص وثائق الحالة المدنية عن طريق الأنترنيت، مشيرا إلى أنه تمت تجربة الإجراءات التقنية المتعلقة بهذه العملية على مستوى بلديتين من ولاية الجزائر هما حسين داي وباب الوادي. كما أوضح أن رقمنة الحالة المدنية ليست عملية هيّنة وتتطلب من سنة ونصف إلى سنتين من العمل، لأن الأمر بحسبه يتعلق بتسجيل ونسخ ورقمنة كل السجلات التي تتوفر عليها كل البلديات والتوجه إلى نظام رقن آلي وستتبع عملية رقمنة الحالة المدنية ابتداء من 2013 باستحداث السجل الوطني للحالة المدنية مع وضع رقم تعريف وطني وحيد لكل مواطن للسماح بتخفيف الإجراءات الإدارية على مستوى المرافق العامة وذلك بتسهيل التعرف على الأشخاص ووثائق الحالة المدنية. كما سيكون أحد أهم مكونات السجل الوطني للحالة المدنية الذي أكد الوزير بأنه سيسهل عملية الإحصاء الوطني.