"الديازال" سيرتفع إلى 15 دج للتر مستقبلا كشف نور الدين شرواطي، رئيس هيئة تنظيم المحروقات على مستوى وزارة الطاقة والمناجم، عن زيادة مرتقبة في سعر الديازال بقيمة لن تقل عن 10 بالمائة، أي ما يعادل 15 دج خلال السنوات القليلة القادمة، مقارنة ب 12.5 دج بالسعر المتداول في الوقت الحالي... وأفاد أمس المسؤول الأول لهيئة تنظيم المحروقات في تصريح خص به حصة "ضيف التحرير" التي تبثها أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أن الزيادة ستمس كل المنتجات النفطية، كما أن الهيئة الوصية من شأنها أن تقدم ملف الزيادة في الأيام القليل القادمة، باعتباره استوفى كل الشروط وستقوم الحكومة بدراسة الملف لتقييم الدراسة ومن ثمة إصدار قرار الزيادة، خاصة وأن هذه الأخيرة لم يتم إقرارها منذ 2005. وفي حديثه عن معطيات سوق الديازال في الوقت الحالي، أكد ذات المسؤول أن الجزائر قامت باستيراد 500 مليون طن من الديازال بغلاف مالي يقدر ب 300 مليون دولار، في الوقت الذي تقدر فيه قدرات التكرير الوطنية ب21 مليون طن. وفي حديثه عن التكرير، تطرق المسؤول إلى برنامج سوناطراك في مجال تجديد مصانع تكرير النفط المزمع انطلاقها فيه قريبا، وهذا على مستوى كل من مصانع سكيكدة وأرزيو والعاصمة، والهدف من وراء هذا المخطط الواسع رفع حجم وقدرات الإنتاج الوطني من التكرير إلى جانب توفير منتجات بمقاييس الجودة العالمية. مشيرا في ذات السياق، إلى مصنع تكرير الديازال بتيارت الذي سيكون عمليا انطلاقا من 2014. من جهة أخرى، تأسف السيد شرواطي لوضعية حظيرة السيارات في الوقت الحالي، والتي وصفها بالحظيرة غير المتقدمة وغير المتماشية والآليات التكنولوجية الحديثة، وهي حظيرة تستهلك بطريقة غير عقلانية الديازال، وفي القابل سيتم تشجيع استخدام بنزين بدون رصاص في آفاق 2013 لحماية البيئة من جهة، والتخلص من استخدام السيارات القديمة من جهة أخرى. مؤكدا بصريح العبارة قائلا : " لن يخضع أي منتوج من المنتجات النفطية لتخفيض في الأسعار، بل بالعكس، فإن الزيادة من شأنها أن تمس كل المشتقات النفطية وعلى رأسها البنزين". مشيرا في ذات السياق، إلى أنه من حق أصحاب محطات البنزين طلب الزيادة في هامش الربح، وهذا في إطار رفع أجور عمال المحطات وتزويد هذه الأخيرة بملحقات تدعم أداءها وتطور من مستوى خدماتها بمقاييس عالمية. وفي ذات السياق، أكد رئيس هيئة تنظيم المحروقات، نور الدين شرواطي، أن تحرير سوق المنتجات البترولية هو من يدفع إلى مراجعة هوامش الربح المخصصة لمحطات الوقود، وستتم مناقشة جملة من المعايير مع وزارة البيئة والوزارة الوصية وكذا الحكومة. جدير بالذكر، أن عبد الحفيظ فغولي، نائب الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك)، صرح سابقا أن الجزائر ستتوقف عن إنتاج وتسويق البنزين العادي في السوق الوطنية ابتداء من عام 2013، على أن يتم تعويضه بالبنزين الخالي من الرصاص للتقليل من انبعاث الغازات المهددة للبيئة. وأوضح فغولي أن حضر إنتاج وتسويق البنزين العادي عبر المحطات في كامل مناطق الوطن، سيدخل حيز التطبيق بعد 4 سنوات. مؤكدا أن هذا القرار سيكون له أثر ايجابي في الحفاظ على البيئة، طبقا للقرارات التي اتخذتها وزارة الطاقة والمناجم باحترام المقاييس البيئية في المجالات الطاقوية ببلادنا. للإشارة، يحتوي البنزين العادي على نحو 30 بالمائة من الشوائب، لذا يعتبر أكثر تلويثا للبيئة من البنزين الخالي من الرصاص، ولهذا الغرض شرعت الشركة الوطنية للمحروقات (سوناطراك) منذ السنوات القليلة الماضية، في إعادة تأهيل واسع النطاق لمحطات تكرير النفط مع تحديثها لتتماشى مع المعايير البيئية الجديدة المعتمدة من طرف وزارة الطاقة والمناجم. وجدير بالذكر أيضا أن مصفاة العاصمة ستشرع في إنتاج البنزين من دون رصاص خلال الأيام القليلة القادمة، علاوة على رفع حجم إنتاجها من المازوت إلى 1 مليون طن.