تلقيح التلاميذ لا يتم إلا بموافقة الأولياء أكدت وزارة التربية الوطنية أن التلقيح ضد أنفلونزا الخنازير ليس إجباريا في المدارس والمتوسطات والثانويات. وجاء في تعليمة أرسلها أمس الأحد 3 جانفي، الوزير بن بوزيد إلى مديري المؤسسات التعليمية أن تلقيح الأطفال لا يكون إلا بموافقة الأولياء. وتسعى وزارة التربية الوطنية من خلال هذه التعليمة إلى طمأنة الأولياء بعد أن راجت أخبار مقلقة حول الآثار الثانوية للقاح المستورد. وكان الأطفال قد تلقوا درسا تحسيسيا حول هذا الوباء، لكن وفاة رئيس مصلحة الإنعاش بمستشفى سطيف بعد ساعات من تلقيها التلقيح غذت من جديد المخاوف من مخاطر محتملة للّقاح المستورد من المخابر الكندية" جي أس كا"، علما أن العديد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي رفضوا صراحة التلقيح. ومما زاد الوضع تعقيدا، الحرب الكلامية بين وزير الصحة بركات ورئيس منظمة الأطباء السيد بركاني الذي اتهم الوزارة بزرع الشكوك حول لقاح استورد بكميات كبيرة. وقال إنه لم يقتنع بالعرض الذي قدمه الوزير عبر التلفزة عندما كان أول من يتلقى اللقاح. ولا يستبعد بعض الملاحظين فشل عملية تلقيح مستخدمي القطاع الصحي ويتوقعون أن تكون المرحلة المقبلة أكثر تعقيدا، سيما أنها تخص النساء الحوامل. أما المرحلة الثالثة، فسوف تخصص للهيئات النظامية (الدرك والشرطة والجمارك والجيش). وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر سجلت إلى غاية أمس، 746 حالة إصابة بفيروس أش1 أن 1 بينهم 47 حالة وفاة. من ناحية أخرى، كان وزير التربية الوطنية قد أعلن، مع انطلاق الموسم الدراسي، أنه لن يتردد في غلق مؤسسات تربوية تظهر فيها حالات إصابة بهذا الوباء.