أكد أن الجزائر لا تقبل دروسا من أحد مكالمة هاتفية بين مدلسي وكلينتون أجرى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مساء أول أمس الاثنين مكالمة هاتفية مع كاتبة الدولة الامريكية هيلاري كلينتون بمبادرة من هذه الأخيرة، تمحورت، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، تمحورت حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا الشروط والإجراءات التي من شأنها ترقية العلاقات الثنائية أكثر بين البلدين. ويأتي اتصال هيلاري كلينتون بوزير الخارجية في سياق محاولات واشنطن تلطيف الأجواء مع الجزائر، بعد الإجراءات الأمنية المبالغ فيها وغير المبررة التي أخضعت لها الرعايا الجزائريين بمطاراتها، ضمن قائمة لعدد من الدول اعتبرت واشنطن أنها تشكل خطرا على أمنها. وقد أكد مراد مدلسي في تصريح له أول أمس بالقناة التلفزيونية "كنال ألجيري" أن الجزائر جد مندهشة ومنزعجة من إجراءات المراقبة التي اتخذت ضد رعاياها من طرف الولاياتالمتحدةوفرنسا، معربا عن أمل الجزائر في أن تكون رسالتها التي وجهت عن طريق القنوات الدبلوماسية مثمرة حتى تطو هذه الصفحة. وأصر مدلسي على توجيه توضيح لجاليتنا بالخارج، لا سيما تلك المقيمة بالولاياتالمتحدةوفرنسا، أن القرارات التي اتخذها هذين البلدين ليست ناتجة عن مفاوضات مع الجزائر وأن هذه الإجراءات اتخذت دون استشارة الجزائر، مؤكدا أنه لم يتم أبدا استشارتنا، وقد علمنا ذلك عبر الصحافة و كان ردنا عبر القنوات الدبلوماسية وسنسهر على أن يتم رد الاعتبار لبلدنا كبلد ذي مصداقية يسوي مشاكله الأمنية، لكنه لا يقبل أن تلقن له دروس، مبرزا فيما يخص أمن المطارات أن الجزائر تعتبر بلدا ناجعا ومطار الجزائر ضمن المطارات الأكثر أمنا في العالم. كما أكد مدلسي أن الجزائر تنتظر من فرنسا أن "تستوعب –أيضا- رسالتها الدبلوماسية وأن يتم تحديد مسؤوليات الذين اتخذوا مثل هذه القرارات والاعتراف بأنها تتعارض وإرادة حل المشاكل وأنها كانت غير ودية للغاية إزاء بلد يعتبر صديقا.