قالت مصادر من الخارجية الجزائرية، أن الوزير مراد مدلسي قد تلقى مكالمة هاتفية من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، ويرى متابعون للعلاقات الجزائرية-الأمريكية أن توقيت المكالمة يأتي بعد الاحتجاج الشديد الذي نقلته الخارجية الجزائرية للسفير الأمريكي بالجزائر ديفيد بيرس بعد إدراج الجزائريين ضمن القائمة الأخيرة للتفتيش الدقيق في المطارات الأمريكية . وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أوردت الخبر في برقية، أكدت فيها ''أن الوزير مدلسي قد أجرى مساء الاثنين الماضي مكالمة هاتفية مع كاتبة الدولة الأمريكية هيلاري كلينتون بمبادرة من هذه الأخيرة''. وأشارت البرقية إلى أن المكالمة قد تمحورت حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك خصوصا حول الشروط والإجراءات التي من شأنها ترقية العلاقات الثنائية أكثر بين البلدين''. لكن وبعيدا عن التصريحات الدبلوماسية يرى متتبعون لسير الأحداث الأخيرة التي أعلنت بموجبها كل من واشنطن وباريس اعتماد إجراءات تعسفية لتفتيش دقيق سيخضع له مواطنو 14 دولة من بينها الجزائر عبر كافة المطارات الأمريكية والفرنسية، قد يكون السبب الرئيسي لهذه المكالمة التي جرت بين المسؤولين في الخارجية الجزائريةوالأمريكية. وتجدر الإشارة إلى أن الخارجية الجزائرية كانت قد أبرقت قبل أيام للصحافة الوطنية والدولية بيانا أوضحت من خلاله احتجاجها الشديد على القرار الأمريكي حيث أكد البيان أنه وعلى ''إثر القرار الذي اتخذته السلطات الأمريكية لإدراج الرعايا الجزائريين ضمن قائمة البلدان التي سيتم إخضاع مواطنيها لإجراءات مراقبة خاصة نحو أو من نقاط الدخول الجوية الأمريكية، استدعى وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر ليُعرب له عن الاحتجاج الشديد للحكومة الجزائرية''إزاء هذا الإجراء المؤسف وغير المبرر والتمييزي''.