عقب انتهاء مهلة إعادة نظر في قرارها تنتهي اليوم المهلة التي حددتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بخصوص الإعلان عن أسماء الطلبة العائدين من مصر الذين سيتم إدماجهم بالجامعات الجزائرية، و بالموازاة مع ذلك قرر الطلبة مواصلة الاعتصام أمام مقر الوزارة الوصية . وأكد أمس ممثل الطلبة في تصريح ل"اليوم" انه في حال إخلال الوزارة الوصية بالتزاماتها وعدم امتثالها لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي أمر بالتكفل بجميع الطلبة العائدين من مصر، فان الطلبة سيلجأون إلى التصعيد لانتزاع حقهم في استكمال مشوارهم الدراسي. وألمح ذات المصدر أن خيار اللجوء إلى إضراب مفتوح عن الطعام يبقى واردا للتنديد بالشروط التعجيزية التي وضعتها وزارة التعليم العالي لإدماج هؤلاء الطلبة، و من بينها رفض ملفات الطلبة الذين يفوق سنهم 40 سنة وهو ما استغرب له المعتصمون الذين أكدوا عدم قانونية ودستورية هذا الشرط، إلى جانب رفض ملفات الطلبة الذين لا يحملون في جواز سفرهم مهنة طالب وليس مهنة حرة أو موظفا في قطاع الدولة. وأوضح ممثل الطلبة أنه بسبب هذه المعايير غير القانونية والمخالفة لتعليمات رئيس الجمهورية سيتم إقصاء 1100 طالب من مجموع 1500 طالب الهاربين من الجحيم المصري. وجدد ذات المصدر استغرابه لتخلي وزارة حراوبية عن هذه الشريحة التي تسعى فقط إلى كسب العلم ، مؤكدين بأنهم لو كانوا يعلمون بان الدولة الجزائرية لن تتكفل بهم وستهينهم بهذه الطريقة لما عادوا إلى ارض الوطن . وللتذكير فان وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي ،رشيد حراوبية، كان صرح أول أمس بان قضية الطلبة الجزائريين العائدين من مصر تسير نحو الانفراج.