ابتداء من اليوم يدخل اليوم الطلبة العائدون من مصر في اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتعبير عن رفضهم لسياسة الوزارة بخصوص إدماج الطلبة بالجامعات الجزائرية، والمطالبة بإيفاد لجنة وزارية للتحقيق في قائمة الطلبة المعنيين بالإدماج التي تضمنت عدة تجاوزات بعد إقصاء أكثر من 900. وقال ممثل الطلبة في تصريح ل "اليوم" إنه تم خلال دراسة الملفات إقصاء مئات الطلبة دون وجه حق بالرغم من توفر جميع الشروط القانونية التي فرضتها مصالح الوزارة الوصية والغريب في الأمر أن إقصاءهم كان لأسباب غير قانونية كعدم تدوين صفة طالب في جواز السفر. وأكد المتحدث أن الطريقة التي اعتمدتها اللجان الثلاث في دراسة الملفات تثير العديد من الشكوك وتعطى انطباعا كبيرا أنها "تمت بالمحسوبية والمحاباة" وهو ما يستدعي فتح تحقيق مستعجل ليأخذ كل ذي حق حقه، يضيف المتحدث. كما استغرب ذات المصدر عزوف مصالح حراوبية الكشف عن آليات الطعن بالنسبة للطلبة المقصيين من الإدماج بطريقة واضحة بالرغم من التزام رئيس الديوان بالوزارة خلال اللقاء الذي جمع الطرفين مؤخرا بتحديد كيفية الطعن. وأمام هذا الوضع، قرر الطلبة المقصيون البالغ عددهم حوالي 900 طالب العودة الى الاحتجاجات وتنظيم تجمع احتجاجي أمام مقر الوزارة الوصية اليوم، مؤكدين عدم مغادرتهم مقر حراوبية الى غاية تقديم التزام كتابي يقضي بإعادة إدماجهم تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، غير مستبعدين احتمال الدخول في إضراب عن الطعام.