الإصلاح تستعجل تمرير قانون تجريم الاستعمار بالبرلمان استنكر أمس جمال بن عبد السلام الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني،،خلال تجمع شعبي للحزب ببلدية بني عزيز على الحدود الشرقية بين ولاية جيجلوسطيف، تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الأخيرة حول تقديم نواب الشعب الجزائري مقترح قانون تجريم الاستعمار. وقال بن عبد السلام في تصريح ل "اليوم" إن التجمع يدخل في إطار سلسلة النشاطات التي يحضر لها الحزب خلال شهر فيفري الجاري، حيث سيقوم بزيارة نحو 25 ولاية لتوجيه رسالة الحزب المستنكرة لتصريحات برنار كوشنير التي أراد من خلالها تقزيم الجزائريين والتشكيك في وطنيتهم بطريقة مباشرة. وأضاف بن عبد السلام أن تدخله أمام سكان منطقة بني عزيز التابعة لولاية سطيف لقي ترحيبا منقطع النظير ممن حضروا التجمع، رغم سوء الأحوال الجوية وتهاطل الثلوج بكثرة، مضيفا أن التجاوب الذي لقيته حركة الإصلاح الوطني من سكان المنطقة يؤكد أن دعوة الجزائر لتجريم الاستعمار ومطالبة فرنسا بتعويض ضحايا فترة الاستعمار هي قضية شعب يقول بن عبد السلام. كما وصف الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني خلال التجمع تصريحات كوشنير الأخيرة بالمهينة لنواب الشعب، مؤكدا أن الوزير كوشنير قد تحدث باسم الشعب الجزائري دون تفويض منه، داعيا الحكومة و البرلمان بغرفتيه والأحزاب السياسية والمجتمع المدني وعموم الشعب الجزائري إلى الرد العملي السريع على هذا التطاول بتمرير هذا القانون في البرلمان والشروع في تطبيقاته الميدانية.