أكد الأمين العام للإصلاح الوطني، جمال بن عبد السلام، أمس، أن الظروف السياسية والشعبية مهيأة اليوم أكثر لإنجاز حلم الشهداء والمجاهدين، وبتحقيق ذلك سيتم الرد العملي على التصريحات الاستفزازية الفرنسية المتواصلة، بحكم أن هذا المشروع وما يمثله من ثقل سياسي وتاريخي، أخلط أوراق الإدارة الفرنسية وجعلها تتوحد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار حول رفض مبادرة البرلمان الجزائري السيد وتخطوا بذلك كل الأعراف الديبلوماسية وواجبات الاحترام بين الدول، وأهمها عدم التدخل في الشؤون الداخلية. كما ثمن في ذات السياق، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، إحالة مكتب المجلس الشعبي الوطن مشروع قانون تجريم الاستعمار إلى الحكومة، ودعا الحكومة في كلمته التي ألقاها في ندوة تاريخية نظمتها الحركة، يوم أمس، بدار الشباب بخميس الخشنة بولاية بومرداس، هذه الأخيرة إلى ضرورة الإسراع في تمرير المشروع التاريخي باعتباره مطلبا تاريخيا وضرورة وطنية ملحة، كما أنه جمع حوله معظم الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية ومفردات المجتمع المدني، وهذا ما تجلى في تعامل هذه الفئات مع مبادرة نواب المجلس الشعبي الوطني ال 125 الذين بادروا بإعادة إحياء مشروع قانون تجريم الاستعمار بعد المحاولة السابقة للكتلة البرلمانية لحركة الإصلاح في العهدة التشريعية السابقة.