دخل المركز الجهوي لتحليل المياه الذي تدعمت به مؤسسة "الجزائرية للمياه" بسطيف حيز التشغيل منتصف الاسبوع الجري بعد أن تمت تهيئته وتجهيزه للمراقبة الصارمة. وذكر مدير "الجزائرية للمياه" لمنطقة سطيف السيد مراد عمرون أن هذا المخبر يعد "مكسبا هاما" للولاية بالنظر للخدمات التي سيقدمها حيث سيتكفل بمراقبة ومعالجة المياه الموجهة للاستهلاك مما يسمح "بتفادي انتقال الأمراض المتنقلة عن طريق المياه خاصة مع حلول فصل الصيف". وسيقوم المركز بصفة منتظمة في هذا السياق بالتحليلات الكلورومترية اليومية على مستوى خزانات المياه المتواجدة عبر بلديات الولاية الستين والبالغ عددها 144 خزانا بالإضافة إلى المراقبة النوعية والتحاليل البكتيرية للمياه المسيرة من طرف هذه المؤسسة. وتعد هذه المنشأة التي تطلب إنجازها 40 مليون دج الرابعة من نوعها على المستوى الوطني بعد تلك التي أنجزت بولايات كل من ورقلة و سيدي بلعباس والشلف يوضح نفس المسؤول. ويؤطر هذا المخبر الجهوي الذي انطلقت أشغال إنجازه في 2008 ويتربع على 400 متر مربع بالمخرج الشرقي لمدينة سطيف مهندسون وتقنيون سامون شباب مختصين في تحليل المياه والكيمياء والبيولوجيا. ومن جهته أكد مدير الري بالولاية السيد الزبير بولحبال أن معدل الربط بالمياه الصالحة للشرب عبر الولاية يقدر حاليا بأزيد من 88 بالمائة بعد أن كان لا يتعدى 76 بالمائة قبل السنوات الأربع الأخيرة. وأوضح نفس المسؤول أن هذا المعدل سمح بتلبية احتياجات سكان الولاية في مجال التزويد بالمياه الصالحة للشرب بمعدل يصل إلى 120 لتر يوميا لكل ساكن مضيفا أن المعدل مرشح للارتفاع في غضون السنوات العشر المقبلة إلى مستوى 200 لتر يوميا للساكن الواحد.