حلت بحر الأسبوع سطيف نت ضيفا على مدير الوحدة الجهوية لمؤسسة الجزائرية للمياه، وهذا بعد أن كثر الحديث خلال الأيام الأخيرة عن تسربات المياه في عديد من أحياء مدينة سطيف، والتي أصبحت تؤرق يوميات المواطنين، وهذا بسبب قطع المياه على التجمعات السكنية لما تقتضيه عملية سد مصدر التسربات. من خلال ذلك قمنا بإجراء حديث مع المسؤول الأول عن جزائرية للمياه، وهي المؤسسة التي تتكفل بتسيير تموين السكان بالمياه الشروب، وضمان وصولها إلى جميع المواطنين، وقد عبر لنا السيد المدير مراد عمرون عن أسفه الشديد عن التسربات التي تقع بين الفينة والأخرى والتي كثرت خلال الأيام الأخيرة، موضحا بأن السبب الأول راجع إلى قدم شبكة توزيع المياه بمدينة سطيف والتي تفوق مدة إنشاءها 50 سنة وهذا ما جعلها غير قادرة على الصمود أكثر أمام ضغط المياه. وبهذا الشأن كشف ذات المتحدث أن مصالحه بصدد إطلاق أكبر عملية من نوعها على مستوى الولاية والخاصة بإعادة تجديد شبكة توزيع المياه بالمدينة على مسافة تزيد عن 600 كم، حيث من المنتظر أن تشمل هذه الخطوة 32 حي هي مجمل أحياء المدينة، وعن هذا المشروع فقد أكد مدير الشركة أن مكتب دراسات فرنسي هو من أوكلت له مهمة دراسة انجاز المشروع الذي من المنتظر أن تنطلق فيه الأشغال بعد انتهاء الدراسة المالية، ومن المنتظر أن يتم اعتماد غلاف مالي ضخم بالنظر لضخامة المشروع، كما سيتم استعمال أنابيب من نوع البلاستيك التي تعمر لمدة طويلة تصل إلى 100 سنة، والتي تخضع لمعايير عالمية مصادق عليها من طرف وزارة الموارد المائية، خاصة من الناحية الصحية والوقائية وفي ذات السياق دعى محدثنا السلطات المحلية إلى تنسيق العمل مع الجزائرية للمياه، وهذا لتفادي المشاكل الناتجة عن عدم التخطيط، حيث برأ المسؤول مؤسسة الجزائرية للمياه من حفر الطرق المعبدة حديثا بسبب التسربات، مؤكدا بأن الجهة المكلفة بتعبيد الطرق لم تستشر المؤسسة حول الحالة التي توجد بها قنوات المياه قبل شروعها في التعبيد وهذا ما ينجر عنه إعادة حالة الحي والطريق إلى ما كان عليه من قبل وخسارة الملايير بسبب عدم التنسيق. مشيرا السيد عمرون إلى أن نقص الموارد المائية بسطيف يصل إلى 45 في المائة، وهذا ما سيتم تداركه بعد انجاز المشاريع الكبرى، وهذا ما يستدعي جميع المواطنين إلى الحفاظ على هذه المادة الحيوية والإبلاغ عن جميع التسربات في وقتها.