فيما قال ولد عباس إن الجزائر أصبحت صلبة وقائمة على قواعد مضادة للزلازل صرح وزير الدولة والممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أن برنامج المصالحة الوطنية التي جاء بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد حققت أهدافها والجزائر استرجعت أمنها. وأضاف الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية على هامش ندوة حول حصيلة الإنجازات الكبرى للرئيس خلال عشريته، المنظمة أول أمس من قبل وزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية بالخارج تحت شعار "11 سنة من التنمية مع عبد العزيز بوتفليقة" بجنان الميثاق بالعاصمة، أن المبالغ التي رصدتها الدولة للتحولات الاجتماعية المقدرة ب1200 مليار دينار جزائري دليل يدل على الجهد المبذول من أجل رفع مستوى معيشة المواطن. ووصف بلخادم حصيلة الإنجاز المحققة في مختلف القطاعات بالطيبة جدا بالنظر إلى ما تم تحقيقه من هياكل قاعدية وتنمية. من جهته، تطرق جمال ولد عباس، وزير التضامن والأسرة والجالية المقيمة بالخارج للحصيلة المحققة في مجال المصالحة الوطنية، مؤكدا أن وزارته مسؤولة على تطبيق جانب من المصالحة والمتعلق بفئتي العمال المطرودين من مناصب عملهم والعائلات من ذوي الإرهاب. وأضاف الوزير، أنه أجرى سنة 2006 "اتصالات مع هاته العائلات واستقبلنا 34 ألف عائلة لنوضح لها الموضوع، وقد أعددنا بطاقة لكل عائلة، خاصة وأن هناك لجنة يترأسها الوزير الأول قد نصبت لهذا الغرض تضم وزارات المالية، الداخلية، العدل والدفاع، مشيرا إلى أنه تم تعويض ما قيمته 21 مليار دينار لمصالح الضمان الاجتماعي لصالح فئة العمال المطرودين خاصة وأن الحكومة قد حولت لهم مبالغ 26 مليار دينار وقد أنفقوا منها لحد اليوم 21 مليار دينار". وأوضح ولد عباس أن المصالحة أعطت ثمارها، خاصة وأن نسبة 97 بالمائة من العائلات قبلت بالتعويضات وبقي 3 بالمئة محل دراسة، مضيفا أن السلم والمصالحة نجح بنسبة 100 بالمائة. وعرج الوزير إلى عرض الدور الذي تؤديه وزارته قائلا: "لا يوجد بلد واحد في العالم يخصص 22 بالمائة من ميزانية الدولة للتضامن"، وقال الوزير: "إن الجزائر بفضل بوتفليقة أصبحت صلبة وقائمة على قواعد مضادة للزلازل". كما عرفت الندوة تدخل وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية الذي أكد أنه عند مجيء رئيس الجمهورية على رأس سدة الحكم، كان الشغل الشاغل للمواطنين هو عودة الأمن، وبمجرد أن تحقق ذلك، توسعت مطالبهم، وهو أمر طبيعي ودليل على صحة الوضع، ولذلك فإن الإنجازات كل واحد يقدرها بحسب إنشغالاته وتقديراته. وعن قطاعه قال حراوبية، "إنه قبل 1999 تاريخ وصول الرئيس بوتفليقة إلى الحكم كانت الجزائر تتوفر على 3 جامعات فقط في كل من العاصمة، قسنطينة ووهران. أما اليوم وبعد 11 سنة من الإنجازات في قطاع التعليم العالي، أصبحت الجزائر تحوز 54 مؤسسة ما بين جامعة ومركز جامعي". أما وزير التعليم والتكوين المهنيين، الهادي خالدي، الذي ركز على الجانب الاقتصادي، باعتباره اقتصاديا بالاختصاص، حيث كان محور نقاشه المديونية الخارجية باعتبارها عبئا أثقل الخزينة العمومية لسنوات عدة وبفضل سياسة الرئيس تخلصنا منها، خاصة وأن البنك العالمي كان يستغلها ليفرض شروطه على الجزائر، مشيرا إلى أن المديونية لو قسمت على عدد الجزائريين لكان نصيب كل جزائري هو ألف دولار. يذكر أن الندوة افتتحت بعرض شريط وثائقي حول الإنجازات الكبرى للرئيس بدءا من المصالحة، السكن، النقل والمشاريع الرياضية والشغل.