5آلاف مقهى أنترنت و4.5 مليون مبحر بالجزائر تم بالجزائر تسجيل 35 جريمة معلوماتية منذ 2005 إلى غاية أفريل 2010، تورط فيها 88 شخصا، أضروا بمؤسسات عمومية وخاصة، عادة ما يكونون موظفين ينتقمون من إدارتهم، في الوقت الذي تتوفر فيه الجزائر على خمسة آلاف مقهى انترنت. أشار مدير الشؤون الجزائية وإجراءات العفو بوزارة العدل مختار لخضاري في مداخلة قدمها أمس حول "الإطار القانوني لمحاربة الجريمة المعلوماتية" إلى أن 99 بالمائة من الأشخاص المتورطين في جرائم المساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات بمختلف المؤسسات هم طلبة وتقنيون تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاما، مضيفا أن أغلب التقنيين هم بالأساس موظفون بالمؤسسات المتضررة، دافعهم وراء جريمتهم المعلوماتية هو الانتقام. وحصر المتحدث أسباب الإقدام على مثل هذه الجريمة في دوافع مادية بنسبة 25 بالمائة، تليها الدوافع الانتقامية بنسبة 15 بالمائة، ثم الفضول بنسبة 15 بالمائة، في حين يدفع التحدي بخمسة بالمائة من المتورطين إلى الإضرار بالمؤسسات عن طريق المساس بأنظمتها الخاصة بالمعالجة الآلية. وأضاف ذات المحاضر في حضور ضيوف أجانب من فرنسا وأمريكا ورجال قانون، بأن أغلب مرتكبي هذا النوع من الجرائم لهم علاقة بالضحايا، حيث أن 84 بالمائة منهم تربطهم بهم علاقة مهنية. وتتنوع الجريمة المعلوماتية بين "الدخول المشروع للمواقع والأنظمة مع إتلاف المعطيات أو تعديلها|، "الدخول غير المشروع"، "إدخال معطيات خلسة"، وهناك "المتاجرة بالمعلومات المتحصل عليها من دخول غير مشروع"، وغير مستبعد هنا أن يرتكب المتورط في هذه الحالة جرائم المساس بأنظمة المعالجة الآلية للمعطيات. وتقع الإدارات العمومية والمؤسسات ذات الطابع الصناعي والتجاري ضحية لهواة الاعتداء عبر الحاسوب الآلي، حيث تمثل 21 بالمائة من الضحايا، تضاف إليها الشركات الخاصة بنسبة 7 بالمائة، والشركات الخاصة الأجنبية بنسبة 4 في المائة، مقابل ضحيتين من الأشخاص الطبيعيين وهيئة عمومية أجنبية وحيدة، بعدد إجمالي للضحايا قدره 35. هذا وكشف مدير عصرنة العدالة بوزارة العدل هني عبد الرزاق، أن عدد زوار الإنترنت بالجزائر يقدر بأربع ملايين ونصف، 71 بالمائة منهم يزورون الإنترنت عدة مرات خلال نفس اليوم. في حين يدوم تصفح 40 بالمائة منهم لصفحات الواب أزيد من 3 ساعات، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي خمسة آلاف مقهى إنترنت. وأردف أن أوروبا هي القارة الأكثر تواصلا وتصفحا للإنترنت، تليها آسيا الشرقية، في حين أكثر لغة استعمالا على الإنترنت هي الإنجليزية تليها لغة العملاق النائم ثم اللغة الإسبانية. هذا وتواصلت أمس أشغال الملتقى الدولي حول "محاربة الجريمة المعلوماتية" الذي تنظمه وزارة العدل بفندق الشيراطون، ومن المنتظر أن يختتم اليوم.