أكدت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي وشمال أفريقيا جانيت ساند رسون أمس، أن الجزائر نجحت بجهودها في القيام بالتصدي لمشكلة الإرهاب وإنها تقوم "بعمل جيد". وقالت المسؤولة الأمريكية في تصريح لجريدة "الحياة" نشرته أمس في طبعتها الصادرة بالقاهرة، إن الوضع على الأرض في منطقة المغرب خصوصا دول الساحل يبقى مثيرا جدا للقلق، ولكن في الوقت ذاته يبدو أن الجزائريين من خلال جهودهم على مدى سنوات ومن خلال التضحيات المؤلمة التي بذلوها والصعوبات الجمة التي واجهوها قد نجحوا في القيام بعمل جيد في التصدي لمشكلة الإرهاب عندهم. وفي هذا الصدد، أضافت أن المسؤولين الأمريكيين سعداء جدا أن الجزائريين ودولا أخرى في المنطقة مثل الماليين والنيجريين وآخرين يعملون معا للتصدي لمشكلة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. بالمناسبة، أكدت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مستعدة لمساعدة الجزائر وبقية دول الساحل الأفريقي في جهودها لمكافحة نشاط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مشيرة إلى أن هذه البلدان تفضل أن تقود المعركة بنفسها ضد القاعدة من دون تدخل خارجي وليس لحكومتنا مشكلة مع ذلك. وعن نوع المساعدة التي تقدمها بلادها في هذا المجال، قالت السفيرة لدينا علاقة إيجابية ومثمرة مع الجزائر وبقية دولة المنطقة المغاربية وإن الجزائريين والماليين والدول الأخرى يعملون للتصدي لمشكلة فرع القاعدة المغاربي، لكنهم يريدون القيام بهذه المهمة بمفردهم من دون تدخل خارجي وهذا الأمر لا يشكل مشكلة لحكومة بلادي معه. وفي الأخير، جددت ساند رسون التي كانت سابقا سفيرة أمريكا بالجزائر، موقف بلادها الرافض لتقديم الفدية للخاطفين، وقالت إن عمليات خطف الرهائن من أجل الفدية أمر مقلق وخطير.