الجزائر نجحت في مكافحة الإرهاب صرحت نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الخليج العربي وشمال أفريقيا جانيت ساندرسون أن الجزائر تقوم بعمل جيد في مكافحة الإرهاب وأن واشنطن مستعدة لمساعدتها وبقية دول الساحل الأفريقي في جهودها في مكافحة نشاط الجماعات الإرهابية في المنطقة لافتة إلى أن هذه البلدان تفضّل أن تقود المعركة بنفسها ضد القاعدة من دون تدخل خارجي و ليس للحكومة الأمريكية مشكلة مع ذلك.وقالت السفيرة الأمريكية السابقة بالجزائر في حوار لصحيفة الحياة اللندنية على هامش زيارة لها للمملكة المتحدة ، إن بلادها جاهزة لتقديم المساعدة للدول التي تتصدى لنشاط "القاعدة" في الخليج كما في شمال أفريقيا. وبرغم تعبير المسؤولة الأمريكية عن هواجس وقلق بخصوص الوضع في منطقة الساحل وشمال إفريقيا ،قالت"يبدو أن الجزائريين من خلال جهودهم على مدى سنوات ومن خلال التضحيات المؤلمة التي بذلوها والصعوبات الجمة التي واجهوها قد نجحوا في القيام بعمل جيّد في التصدي لمشكلة الإرهاب عندهم ، ونحن سعداء جداً أن الجزائريين ودولاً أخرى في المنطقة - مثل الماليين والنيجريين وآخرين - يعملون معاً للتصدي لمشكلة تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".و قالت أندرسون الحاصلة على شهادة في دراسات الأمن القومي" لدينا علاقة إيجابية ومثمرة مع الجزائر وبقية دولة المنطقة ،إن الجزائريين والماليين والدول الأخرى يعملون للتصدي لمشكلة فرع القاعدة المغاربي، لكنهم يريدون القيام بهذه المهمة بمفردهم. إنهم يعتقدون أن المسار الأفضل هو المسار الذي تنتهجه دول المنطقة من دون تدخل خارجي، وهذا أمر لا مشكلة لحكومة بلادي معه. نحن راغبون في تقديم المساعدة والعون، لكنهم يريدون أن يأخذوا زمام هذا الأمر بأيديهم، وهذا من حقهم بالتأكيد، ونحن نشجعهم في ذلك. لدينا برنامج للتصدي للإرهاب عبر منطقة الساحل ومن خلال هذا البرنامج ومن خلال الاتصالات مع القيادة العسكرية الأميركية لأفريقيا أفريكوم، ومن خلال جهود سفاراتنا في المنطقة نحن نحاول أن نوفّر المساعدة للدول التي تحارب القاعدة في المغرب الإسلامي. لكنهم يريدون القيام بهذه المهمة بأنفسهم، وبصراحة هم يقومون بعمل جيد وعلى رأسهم الجزائر. بالطبع هناك الكثير الذي يجب القيام به أيضاً، ولكن الجزائريين والماليين وبقية دول الساحل يعملون بجهد للتصدي لهذا الموضوع، ونحن ندعمهم".وجددت ساندرسون الموقف الأمريكي من قضية الصحراء الغربية مبدية أسفها لواقع العلاقات المغربية - الجزائرية، وقالت: إن من الأمور المثيرة للإحباط لشخص مثلي خدم في المنطقة المغاربية أن تعلم كم هي الإمكانات التي تتيحها المنطقة المغاربية اقتصادياً وسياسياً وإقليمياً - يمكن لهذه المنطقة أن تلعب دوراً كبيراً ليس فقط في الإقليم المغاربي بل في العالم بأسره. وأكدت دعم الحكومة الاميريكية لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة كريستوفر روس للتعامل مع قضية الصحراء الغربية، وأن واشنطن ستواصل ونواصل تشاورنا مع أصدقائنا المغاربة والجزائريين ونتطلع إلى أطراف أخرى كي تشجع حصول تقدم بالنسبة إلى موضوع الصحراء الغربية.