قالوا إنهم ضحايا التمييز والتهميش احتج ظهر أمس سكان حيي عبودي 01 و02 بوسط مدينة البليدة وقطعوا الطريق بوضع الحجارة والمتاريس بسبب انقطاع الماء الصالح الشرب عن حنفياتهم لمدة زادت عن الأسبوع، وهي المناسبة التي ولدت غضبا وسط المحتجين وطالبوا بالمساواة مع بقية الأحياء التي تجاورهم ولا تعاني من مشاكل الماء أو التهيئة عموما. السكان الغاضبون والذين تجمعوا تحت أشعة الشمس وسط حيهم كبارا وشبابا كشفوا في لقاء مع "اليوم" أنهم باتوا يتحرجون من قضاء حاجتهم البيولوجية لندرة الماء، وهو ما أجبرهم على تدبر حالهم بجلبه من أماكن أخرى وشراء صهاريج المياه وقنينات الماء المعدني. ويضيف المحتجون إن الأمور بلغت ذروتها حينما أدركوا أن الأحياء التي تجاورهم بالعمارات القريبة منهم أو لدى أصحاب السكنات الفردية ولا تبعد عنهم إلا بفواصل لسنتيمترات قليلة ينعمون بالماء والظروف الحسنة، مؤكدين أن من بين السكان من يملك مسبحا غير آبه بمأساة وحال جيرانه، فضلا عن الطريق المهيأ والإنارة العمومية المتوفرة، في حين وصفوا وضعهم بأنه أشبه بحال النازحين أو المحتلين لمنطقة غصبا أو أصحاب البناءات الفوضوية، بدليل أن طرقات شوارعهم ما تزال دون تعبيد والإنارة غير متوفرة بنسبة كاملة، والأوساخ تكاد توجد في كل زاوية وركن من محيطهم، موضحين في سياق مشابه أن طلباتهم وشكاويهم المرفوعة لتنمية حييهما لم تجد آذانا صاغية ولم تحرك المسؤولين الأوصياء لحلها، مهددين أن الوضع إن استمر سيعرف تصعيدا أوسع. يذكر في سياق الحديث أن احتجاجا مشابها تكرر 03 مرات خلال الأسبوع بحي بورومي في العفرون نتيجة الاختناق بالدخان المتصاعد من المفرغتين المحيطتين بالحي، دفع بالسكان إلى قطع الطريق الوطني رقم 04.