الخلاف حول الاتفاقية الجماعية لايزال قائما ووضعية الدواكرة على المحك استنكر معظم المستوردين خلال الأيام الأخيرة الماضية التباطؤ الكبير في تفريغ حاويات البضائع من طرف الدواكرة بميناء دبي العالمي -الجزائر- معتبرين هذا التماطل من طرف عمال الميناء وليد خلاف بين الادارة والقائمين على تفريغ الحاويات القادمة من مختلف بلدان العالم، حيث تسبب هذا الأمر في جعل العديد من السفن تركن قبالة الميناء في انتظار تفريغ الحمولة مؤكدين أن الدواكرةيقومون بتفريغ ثماني إلى تسع حاويات فقط يوميا. أكدت مصادر مقربة من نقابة ميناء الجزائر العالمي أمس في تصريح ل"اليوم" أن عمال الميناء عرفوا الأسبوع الأخير قبل عيد الفطر المبارك حركة غير اعتيادية بعد سلسلة الاتفاقيات التي تمت بين نقابتهم ومدير عام المؤسسة التي ألحت على تطبيق مراجعة أجور العمال وإبرام الاتفاقية الجماعية زيادة إلى تشخيص ملفات العمال حسب الاقدمية، وأضافت ذات المصادر إلى أن الهيستيريا العمالية التي يتعرض لها معظم عمال الميناء مؤخرا نتيجة لإقدام مجموعة دبي العالمية "الأم" لبيع أصولها مما يؤثر سلبا على مردودية الميناء وذهاب معظم الاتفاقيات في مهب الريح اذا بيعت أصول فرع الجزائر إلى متعامل آخر. وأشارت مصادرنا إلى أن مصداقية خبر بيع أصول الشركة الأم جاء بعد تصريحات القائمين عليها لوكالة الانباء البريطانية بداية الاسبوع الفارط، حيث قدمت هذه الأخيرة وثائق هامة للوكالة تشير إلى أن مجموعة دبي العالمية المثقلة بالديون تستعد لبيع أصول من ضمنها موانئ دبي العالمية للمساعدة في جمع مليارات الدولارات تحتاجها لتسديد ديونها. وأمام هذا الوضع، أكدت مصادرنا أن حالة الدواكرة حاليا على المحك بسبب الخلاف الذي لم ينته حول الاتفاقية الجماعية ومراجعة أجور العمال زيادة الى تسديد المخلفات المالية التي وعدت بها الإدارة قبل نهاية شهر جويلية الفارط زيادة الى تغيير أنماط نوبات العمل التي لا تعكس الحجم الساعي للعمال سواء في النهار أو الليل. وفي السياق ذاته، دعت مصادرنا الى تحسين وضعية عمال الميناء والرد على مطالب هؤلاء معتبرين سد ثغرة الحوار بين الإدارة والطبقة العمالية سيولد شقاقا عماليا لن يعود بالفائدة على الميناء رغم وعيد الإدارة بطرد المحتجين عن مناصب عملهم وهو الأمر الذي أشعل فتيل نار الإضراب عن العمل الذي عاشه ميناء الجزائر مؤخرا. للتذكير، فإن إدراة الميناء قد فندت خبر بيع مجموعة دبي العالمية لبيع أصولها بالجزائر، معتبرة أن بميناء دبي العالمي بالجزائر قد سجل في الآونة الأخيرة ارتفاعا محسوسا في إدارة محطة الحاويات الذي تمر عبره 70 بالمئة من عمليات التجارة الخارجية الجزائرية.