كشفت مصادر مقربة من موانئ دبي العالمية التي تسيّر ميناء الجزائر العالمي، أن عمال الميناء نظّموا إضرابا غير قانوني عن العمل، وهذا بعد أن عمدوا على مدى أسابيع قبل ذلك بالتباطؤ عن العمل بشكل رسمي، احتجاجا على مسعى الإدارة لزيادة الإنتاجية. وحسب ما نقلته وكالة أنباء ''رويترز'' يوم الخميس الماضي، فإن أن وتيرة العمل بالميناء أصبحت تسير بشكل بطيء وغير مقبول، حيث يتم تفريغ عدد قليل فقط من الحاويات يوميا مع وجود قائمة طويلة من السفن تقف قبالة ساحل الميناء انتظارا لتفريغ حمولتها. وقالت الشركة إن العمل في ميناء الحاويات يسير بشكل عادي، وأضاف ذات المصدر أن النقابة التي تمثل العمال توصلت إلى اتفاق في مطلع هذا الأسبوع لإنهاء الاحتجاج. وعبر مستورد كتب يتعامل بانتظام مع الميناء عن عدم رضاه على مستوى الخدمة التي يقدمها الميناء، وقال انه انتظر 25 يوما قبل تفريغ 4 حاويات له في ميناء الجزائر، وأشار إلى أن الإضراب لا يبدو بشكل رسمي، لكن العمل مضربون عن العمل، بقيامهم بتفريغ ثماني إلى تسع حاويات يوميا فقط، وهو ما اعتبره غير مقبول. وحسب بيان من موانئ دبي العالمية، ردا على سؤال لرويترز، فإن المؤسسة كانت تعمل مع نقابة العمال من أجل زيادة كفاءة الميناء، وأشار ذات البيان إلى أن الطرفان توصلا إلى اتفاق يهدف لتحسين الخدمات بالميناء، وقالت إن ميناء دبي العالمية-الجزائر يعمل بشكل عادي. وحسب مصدر آخر لذات الوكالة، فقد اعتبر تباطؤ العمال عن العمل بدأ بسبب خلاف بشأن الأجور ومحاولة من مديري الشركة لتغيير أنماط نوبات العمل لتحسين الإنتاجية، وأضاف أنه لا يعلم تفاصيل الاتفاق بين الإدارة ونقابة العمال الذي تم التوصل إليه مطلع الأسبوع المنصرم. واعتبر ذات المصدر أن الإنتاجية تحسنت بشكل كبير مما كانت عليه، متوقعا انخفاض قوائم السفن التي تنتظر التفريغ خارج الميناء، لكنه أبدى شعورا بعدم انتهاء المخاوف بشكل كلى. تجدر الإشارة إلى أن موانئ دبي العالمية التابعة لمجموعة دبي العالمية استحوذت على إدارة الميناء العام الماضي بموجب امتياز إدارة مدته 30 عاما، علما أن الميناء يتعامل مع 60 بالمئة من تجارة الجزائر الخارجية ولا يتعامل مع صادرات النفط والغاز الجزائرية.