أكد وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، على ضرورة تأقلم منظمة منتدى البلدان المصدرة للغاز مع كل تطور يحدث في صناعة الغاز، على أن تعكس كل عملية إعادة هيكلة التطورات الممكنة لأهداف المنتدى وأوضح خليل لدى تدخله في أشغال الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى البلدان المصدرة للغاز التي تحتضنها العاصمة الروسية موسكو، أن أحد أهم العوامل الأساسية في إنشاء المنتدى يتمثل في "تحديد وتجسيد السبل والإمكانيات التي من شأنها ترقية التعاون بين البلدان الأعضاء في المنتدى"، معتبرا أن ضرورة هذا التعاون "ستشتد تدريجيا بضمان تطور منسجم لصناعتنا" وأشار خليل إلى أن هذا التعاون سيعمل من جهة على "الحد من استمرار الإختلال في التوازن بين العرض والطلب في الأسواق لفترات طويلة بعض الشيء" ؛ ومن جهة أخرى، على "مواجهة تطورات حاصلة ومباردات غير متوقعة في هذه الأسواق أو إطاراتها المؤسساتية". وقال خليل إن ذلك سيمكن من "تثمين أفضل" لصادرات الغاز "على أساس شروط عادلة تضمن مصالح كافة الأطراف"، مضيفا أنه أمام حركية أسواق الطاقة، يتعين على المنتدى أن يكون قادرا على "وضع آليات تسمح بتنسيق حقيقي لعمليات الاستباق بدل الإكتفاء بالتفاعل مع القرارات والخطوات الأحادية الجانب التي يتّخذها الآخرون". وذكر خليل أنه "انطلاقا من هذا الطلب، كانت الجزائر من السباقين إلى اقتراح نموذج غازي شامل" بات ملائما للواقع الراهن أكثر من أي وقت مضى، وأن ذلك سيسمح بتقييم أحسن لنتائج المشاريع التنموية على المستوى العالمي وجعل البلدان الأعضاء تأخذ فكرة عن مخططاتها الاستثمارية الخاصة وكذا تحديد الطاقات الزائدة المؤقتة الرئيسية مع إزالة الآثار السلبية في سوق إقليمية. في ذات الصدد، أشار خليل إلى أن منتدى البلدان المصدرة للغاز لم يكن له "لا قانون أساسي ولا أمانة ولا ميزانية"، معربا عن قناعته أن هذا العائق سيتم تداركه من خلال القوانين الأساسية المقترحة من قبل اللجنة الخاصة التي تم تكليفها في عاصمة القطر الدوحة سنة 2007 بالتفكير في التعديلات الواجب إدخالها قصد تحسينها على المنظمة وكذا في طرق عمل المنتدى. وحسب خليل، فإن "هذه المرحلة الجديدة من تطور المنظمة تعد ضرورية وأن المسعى الذي تم اقتراحه يعد الأكثر توافقا". للتذكير، فإن منتدى البلدان المصدرة للغاز الذي أنشئ سنة 2001 بالعاصمة الإيرانية طهران، يضم 15 بلدا عضوا منها الجزائر وروسيا وإيران وفنزويلا وقطر التي تملك 73 بالمائة من احتياطات الغاز وأكثر من نصف الإنتاج العالمي منه كذلك.