لقي ثمانية أشخاص حتفهم بسبب أمطار طوفانية ضلابت كلا من ولايتي عين الدفلى والجلفة، نهاية الأسبوع المنصرم. وتبقى الحصيلة التي تتضمن 9 جرحى وحوالي 20 عائلة منكوبة مرشحة للارتفاع، في ظل استمرار تهاطل الأمطار الرعدية على 14 ولاية، من ضمنها الولايتين المذكورتين إلى غاية ساعات متأخرة من ليلة أمس الجمعة. التقلبات الجوية بالمسيلة وفاة طفلة ببوسعادة وإجلاء عائلات بمقرة أدت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على عدة مناطق من تراب ولاية المسيلة، ليلة الأربعاء إلى الخميس، إلى وفاة طفلة تبلغ من العمر 11 سنة نتيجة سقوط سقف منزل العائلة عليها بحي الباطن ببوسعادة، إلى جانب تضرر بعض البيوت القديمة منها والقصديرية وتشريد 4 عائلات بقرية أولاد منصور ببلدة مقرة وقطع بعض الطرق التي تقطعها بعض الأودية. وحسب مصادرنا، فإن وفاة الطفلة المسماة (م. ح) كان بسبب تراكم المياه فوق سطح البيت القصديري الذي يأويها وأفراد أسرتها، ما أدى إلى سقوطه عليها. كما أحدثت هذه الأمطار حالة من الذعر والخوف، خاصة في المناطق التي تعرضت في السنة الماضية إلى فيضانات أدت الى خسائر معتبرة في الأرواح والممتلكات من تضرر للطرقات وانهيار للجسور، خاصة على مستوى المناطق النائية ببلديات الجهة الشرقية بالولاية هذه المرة، حيث شهدت مناطق بلدية مقرة وبالضبط بقرية أولاد منصور تدخل أعوان الحماية المدنية والسلطات المحلية لإجلاء 3 عائلات تشردت بعد أن تضررت بيوتها بشكل كبير وتقديم يد المساعدة لهم، في الوقت التي أدت هذه الأمطار بقرية أولاد عربية الى تكاثر البرك والأوحال، وهو ما صعب على سكانها سيما التلاميذ المتمدرسين من الإلتحاق بمقاعدهم الدراسية في يوم الخميس نتيجة وضعية الطرقات السيئة التي تنعدم بها التهيئة الحضرية، وهو نفس الوضع الذي عاشه سكان وسط مدينة مقرة، بعدما غمرت السيول العديد من الشوارع وبعض الطرقات والمحلات التجارية. أما على مستوى الطريق الوطني رقم 45 الرابط بين بلدية أولاد سيدي ابراهيم والمسيلة، فقد تم قطعه كالعادة كلما تساقطت كميات لا بأس بها من الأمطار على مستوى بلدية المعاريف لتتحول حركة مرور المركبات المتوجهة إلى ولاية بسكرةوالجنوب إلى مسلك طريق المعذر، خاصة وأن الجسر المتواجد بالطريق في طور الإنجاز، بعدما تعرض الى التهديم خلال فيضانات السنة الماضية التي تعرضت لها الولاية قدرت خسائرها بأكثر من 300 مليار سنتيم. س. حريزي. ضحيتان في تهاطل الأمطار بالجلفة لقي شخصان حتفهما بولاية الجلفة في التساقط الأخير للأمطار، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، والذي تسبب قي جريان معظم أودية الولاية. الضحية الأولى طفل في الخامسة عشرة من عمره كان يشاهد فيضان وادي دار الشيوخ الذي يقطع مدينة دار الشيوخ إلى نصفين، وخلال مشاهدته لمجرى الوادي هو وأصدقاؤه انزلق داخله ليلفظ أنفاسه غرقا وانتشلت جثته بعد تدخل مصالح الحماية المدنية، فيما هلك شخص آخر على الطريق المؤدي لبليدة الدويس 80 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية بعد فقدانه للسيطرة على سيارته بسبب الأمطار الغزيرة التي كانت تتهاطل على المنطقة. وتعرف معظم مناطق الولاية حالة من التأهب بعد التحذيرات الأخيرة بخصوص تواصل تساقط الأمطار.