اختلف الإخوة الفرقاء بمنطقة القبائل، حيث اغتنم حزب القوى الإشتراكية "الأفافاس" الفرصة لركوب موجة المقاطعة عن طريق لوم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" على فعلته جراء استبدال العلم الوطني براية سوداء رفعها بمقرات حزبه، حيث اعتبر مهنة عبد الحميد، رئيس المجلس الشعبي الولائي لبجاية، أن ذلك طعن في كرامة الجزائريين وشهداء الوطن. وعبّر رئيس المجلس عن رفض حزبه لذلك، لأن العلم الجزائري ملك لكل الجزائريين.. واعتبر ذلك سابقة خطيرة ستدخل الحزب المعروف بمواقفه المتطرفة في دوامة مع السلطة. وأضاف ذات المتحدث، خلال ندوة صحفية عقدها بتيارت بدل كريم طابو، الذي ألغى تجمعه لعدم حصوله على ترخيص مسبق، وأرجعه مكتبه التنفيذي المحلي بتيارت إلى وعكة صحية أصيب بها، أن الحزب ضد فكرة تقسيم الجزائر مثلما تتهمه بعض الأطراف في السلطة، لأن الجزائر هي الأخرى ملك للجميع، معتبرا أنهم يحبون الجزائر أكثر. وخلال تطرقه للإنتخابات الرئاسية، قال إنه من حقه كغيره القيام بالحملة وأن الدعوة للمقاطعة ما هي إلا تبليغ رسالة الشعب الرافض للحكم الجاري الشعب راه حاب المقاطعة والأفافاس من الشعب وهي تسانده في ذلك منتقدا بحدّة برامج المترشحين الستة بعدما اعتبر بأنه جاء فيها الكثير من الضبابية خاصة من الناحيتين الإقتصادية والإجتماعية، معتبرا أن انتخابات ال9 أفريل لا تستهدف كل فئات الشعب.. "الانتخابات لا تخدم الشعب الڤليل". كما انتقد الممارسة الديمقراطية في الجزائر بدليل كما قال المتحدث عرقلة تجمعاته وعدم حصوله على تراخيص من وزارة زرهوني. وفي ختام حديثه، قال إن حزبه سيناضل من أجل بناء ديمقراطية حقيقية ومعمقة، بعدما رسم صورة سوداوية لجزائر ما بعد 9 أفريل، في حال استمرار النظام الحالي.