أكد محسن بلعباس، الأمين الوطني المكلف بالإعلام في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، أن ''رئيس الحزب، الدكتور سعيد سعدي، سيعقد اليوم ندوة صحفية بالمقر الوطني للحزب يشرح فيها الأسباب التي دفعت الحزب إلى قرار إنزال العلم الوطني واستبداله براية سوداء''• رفض محسن بلعباس، في اتصال هاتفي أمس ب ''الفجر''، التعليق حول خلفيات إجراء الحزب باستبدال العلم الوطني براية سوداء، الذي أثار ردود فعل قوية، حتى أن بعضها طالب بمقاضاة قادة الحزب، وما قد يترتب عن القرار الذي اتخذته القيادة الوطنية، وأكد أن كل ''هذه النقاط سيتطرق إليها رئيس الحزب خلال الندوة الصحفية التي سيعقدها اليوم''• وأضاف المسؤول الحزبي أن ''كل ردود فعل الأحزاب السياسية والمنظمات ومختلف الهيئات حول ما قام به الحزب لا يمكن أن يقلقنا، بما في ذلك حديث البعض عن اللجوء إلى العدالة، كون المبادرة مدروسة ومسؤولة، وسيرد على هذه التصريحات رئيس الحزب''• ويقول قياديون في الأرسيدي إن ''هذا القرار تم اتخاذه نهاية الشهر الماضي، وبالضبط بتاريخ 31 مارس، للتنديد برفض المشاركة في مهزلة التاسع أفريل المقبل''، معتبرين إياها ''بمثابة ضمان استمرار النظام القائم وديمومته''• وبالنسبة للأرسيدي، فإن الراية السوداء تعبير كذلك عن تأكيد المقاطعة التي دعا إليها الحزب والحملة التحسيسية التي قادها كانت تحت شعار ''رفض المشاركة في إهانة الشعب والرئاسة الأبدية والمطالبة بفتح آفاق للتغيير الديمقراطي''• ووصف بعض القياديين في الأرسيدي ''الانتخابات الرئاسية المقبلة بمثابة مناورة يرفض المشاركة فيها، وبالتالي استوجب مقاطعتها لإعادة بعث الأمل في صفوف المواطنين والتأكيد على أن التغيير ممكن بهذه الطريقة''• وتعد هذه المرة الثانية التي يحدث فيها الأرسيدي ضجة إعلامية منذ بداية السنة، حيث كانت الأولى بمناسبة مناقشة قانون المالية في المجلس الشعبي الوطني عندما أهان الحزب بعض الرموز الثورية وانتقد الميزانية المخصصة لوزارة المجاهدين، وراح يشكك في عدد الشهداء والمجاهدين، واصفا إياها بالأرقام المزيفة، وطالب بإلغاء هذه الوزارة• وهو التصريح الذي أثار حفيظة العديد من الأحزاب السياسية وتنظيمات الأسرة الثورية، التي نددت بهذه التصريحات ووعدت بمتابعته قضائيا•