أعلن ما بين 25 و30 نائبا من حركة مجتمع السلم استقالتهم النهائية من الكتلة البرلمانية للحركة وتأسيس كتلة "التغيير" في البرلمان تابعة للتنظيم الجديد الذي أعلن عنه نائب رئيس الحركة سابقا عبد المجيد مناصرة، مرجعين سبب الاستقالة إلى فشل كل محاولات الحوار. وقال بيان وقعه النائب عبد العزيز منصور إن "المستقيلين قرروا الخروج من كتلة الحركة بعد فشل كل محاولات الصلح مع قيادة الحركة ورئيسها أبو جرة سلطاني"، وأضاف البيان الصادر عن الكتل ، أن كتلة التغيير تتبع حركة "الدعوة والتغيير" التي أعلن عن ميلادها أمس 12 أفريل، من طرف عدد من قيادات حركة مجتمع السلم يتقدمهم وزير الصناعة الأسبق عبد المجيد مناصرة وعدد من المؤسسين التاريخيين للحركة كمصطفى بلمهدي. و تأتي استقالة نواب من كتلة حركة مجتمع السلم الذين يشكلون الأغلبية في كتلة حزب أبو جرة سلطاني البرلمانية بعد 24 ساعة فقط من إعلان منشقي حمس بزعامة نائبه السابق عبد المجيد مناصرة عن خروجهم من الحركة و تأسيس حزب موازي كما أن هذه الاستقالة جاءت لتزيد من المتاعب السياسية لرئيسها أبو جرة سلطاني الذي يعاني من حركة تمرد داخل الحركة يقودها مناصرة قبل انعقاد المؤتمر الرابع للحركة في أفريل 2008، الذي أعاد تزكية سلطاني على رأس الحركة بحجة انحراف هذا الأخير عن خط مؤسس الحركة محفوظ نحناح. وقال أحد المنشقيين الذين اتصلت بهم اليوم "ان ما قمنا به هو الحل هم أرادوا أن يأخذوا الحركة ونحن تركنا هالهم وما عليهم الا أن يتحملوا المسؤولية " و يعود سبب الخلاف منذ ان تقلد ابو جرة سلطاني رئاسة الحركة خلافة لرئيسها الراحل محفوظ نحناح حيث صرح مصدرنا وقتها بان جماعة الوسط ضد قيادة جماعة شرق البلاد وبالضبط تبسة الحركة المعروفة بانضباط إطاراتها. يجدر التذكير انه سبق و إن قرر مكتب الإرشاد لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر رفع الغطاء السياسي والفكري عن الجناحيين المتنازعين في حمس، و أعلن المرشد العام للإخوان المسلمين مهدي عاكف قبل أيام أن أي من الجناحين –جناح سلطاني وجناح مناصرة - لا يمثلون الإخوان في الجزائر .