نزيف بحركة حمس وهل يتمكن سلطاني من وقفه؟ تقدم أربعة أعضاء في مجلس الأمة عن حركة مجتمع السلم بطلب لدى رئيس المجلس عبد القادر بن صالح، يتضمن الانسحاب من كتلة حمس والالتحاق بحركة الدعوة والتغيير التي أعلن منشقون عن سلطاني مؤخرا عن تأسيسها. * * وهو ما جعل الحركة تفقد كتلتها البرلمانية بالغرفة العليا للبرلمان بعد انسحاب أربعة أعضاء من مجموع 11 عضوا. * وفي اتصال معه أمس أكد عبد المجيد مناصرة عضو قيادي بحركة الدعوة والتغيير قرار الانسحاب موضحا بأن النواب الأربعة تقدموا بطلب لدى مكتب المجلس، وأخطروا عبد القادر بن صالح التحاقهم بهذا التنظيم الجديد، الذي يقوده 40 عضوا مؤسسا لحركة حمس، ويتزامن ذلك مع تجديد هياكل مجلس الأمة، التي شرع فيها أثناء الحملة الانتخابية، لكن تم تأجيل إعلان نتائجها إلى غاية انتهاء الانتخابات الرئاسية. * وبحسب مصادر مطلعة من داخل حركة الدعوة والتغيير، فإن الأعضاء المنسحبين هم فريد هباز وطاهر زيشي وبن شايب بن سعيدان وكذا سعداوي، وقد اتخذت قيادة حركة حمس في حقهم قرار الإقالة وفق المصادر ذاتها، وهو ما أدى تلقائيا إلى حل الكتلة البرلمانية لحركة حمس في مجلس الأمة، بعد أن تقلص عددها من 11 عضوا إلى 7 أعضاء فقط، في حين أن النصاب القانوني لتشكيل كتلة نيابية في الغرفة العليا للبرلمان هو 10 أعضاء. * ويتزامن هذا الإجراء مع إعلان كافة الأعضاء المنتخبين لحمس بولاية بومرداس من رؤساء بلديات وأعضاء المجالس البلدية وكذا المجلس الشعبي الولائي، استقالتهم من الحزب، "احتجاجا على الذي وقعت فيه الحركة، من إقصاء وتهميش وتزوير للقانون الأساسي والنظام الداخلي"، مؤكدين في بيان حصلت الشروق على نسخة منه، مباركتهم لحركة الدعوة والتغيير، وانضمامهم إليها، "في سبيل خدمة الثوابت الوطنية، والمنهج الذي رسمه المرحوم محفوظ نحناح". * وجدد موقعو البيان التزامهم بخدمة مواطني الولاية، بما يحقق الرفاهية والازدهار لهم، وتندرج هذه الخطوة في سياق سعي حركة الدعوة والتغيير إلى استيعاب أكبر عدد من المناضلين والمنتخبين المحليين، وهو ما سيعمق دون الشك الشرخ الذي تعيشه حركة مجتمع السلم، الذي بدأت بوادره في مؤتمرها الأخير. * وقد سبق لحوالي 20 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني، كانوا يشكلون كتلة التغيير، أن أعلنوا استقالتهم من الحركة والتحاقهم بكتلة التغيير، وذلك من مجموع 68، وتم الإعلان عن انسحابهم مباشرة بعد صدور البيان التأسيسي لحركة الدعوة والتغيير، التي قال مناصرة بأن عدد المناضلين الذين التحقوا بها بلغ 10 آلاف مناضل. *