كشف مصدر قيادي في حركة الدعوة والتغيير، أن عدد النواب المشكلين لكتلة التغيير التي أعلن عن نشأتها أول أمس، قد وصل إلى 25 نائبا استقالوا من المجموعة البرلمانية لحمس بصفة نهائية، كما كشف ذات المصدر أن رئاسة حركة الدعوة والتغيير قد فصل فيها بشكل شبه رسمي وستسند إلى الشيخ مصطفى بلمهدي. وحسب ذات المصدر الذي تحدث ل ''الحوار'' فإن عدد المستقيلين من المجموعة البرلمانية لحمس قد وصل إلى أكثر من 25 نائبا، قدموا استقالتهم ووقعوا على بيان تأسيس الكتلة التي ستكون تابعة لحركة الدعوة والتغير ولسانها في غرفتي البرلمان. وعن أهم الأسماء الموقعة والتي لم يرد اسمها في البيان التأسيسي لهذه الحركة، تحفظ ذات المصدر عن ذكر الأسماء مبررا ذلك بتفادي إحراج الكثير من النواب الذين وقعوا على البيان التأسيسي، ولم يقدموا استقالتهم بعد من المجموعة البرلمانية لحركة حمس بعد. وبالرجوع إلى عدد الموقعين على ميلاد كتلة التغيير في نسختها الأولى والذي وصل إلى 28 نائبا من غرفتي البرلمان، وإعلان التحاق 25 نائبا بنفس الكتلة التي ستكون منضوية تحت لواء حركة الدعوة والتغيير، تكون المجموعة البرلمانية لحمس قد أخذت ضربة موجعة بحيث سيتقزم التمثيل النيابي لحمس في حالة صحة استقالة المنشقين نظاميا وقانونيا إلى النصف بعد أن كان في حدود 52 نائبا، وهي ورقة رابحة وجد مهمة لعبتها جماعة مناصرة . وبخصوص رئاسة الحركة الجديدة، حيث إنه وفي الوقت الذي كانت فيه جميع التوقعات تشير إلى ذهاب رئاسة الحركة المعلن عنها خلال اليومين السابقين إلى متزعم تيار التغيير عبد المجيد مناصرة، أكد ذات المصدر الذي تحدث إلينا أن مسالة الرئاسة نوقشت بين المؤسسين، وتقرر إسنادها إلى الشيخ مصطفى بلمهدي الذي كان إلى جانب نحناح ومحمد بوسليماني في تأسيس حركة حماس في بداية التسعينات. كما كشف أيضا عن لقاءات على مستوى القواعد نشطها العديد من مؤسسى هذه الحركة في أكثر من 40 ولاية -على حد تعبيره- من أجل التعريف بهذا المولود الجديد، الذي يصر أصحابه على طابعه الدعوي والاجتماعي قبل السياسي، مضيفا بأن الملف الخاص بهذه الحركة سيوضع خلال الأيام المقبلة على مستوى مصالح وزارة الداخلية من أجل الحصول على الاعتماد.