جدد مجلس الأمة، اليوم الاثنين، موقف الجزائر الثابت والراسخ اتجاه القضية الفلسطينية. وجاء هذا خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الاستثنائي للجنة شؤون فلسطين، والذي احتضنته العاصمة الإيرانية طهران. وشارك فيه وفد برلماني جزائري عن مجلس الأمة برئاسة علي جرباع، رئيس المجموعة البرلمانية للتجمع الوطني الديمقراطي. كما شارك أيضا محمد أخموك، رئيس لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة. وكذا فؤاد سبوتة، مقرر لجنة الشؤون القانونية والإدارية وحقوق الإنسان والتنظيم المحلي وتهيئة الإقليم والتقسيم الإقليمي بمجلس الأمة. وألقى علي جرباع، رئيس الوفد البرلماني الجزائري، كلمة باسم الوفد الجزائري. وجدّد في مستهلها موقف الجزائر الثابت والراسخ تجاه القضية الفلسطينية. وأبرز بأن الموقف الموحد الذي تتبناه الجزائر دولة وشعباً وبرلماناً وحكومة، في انسجام دائم لا يتغير تحت أي ظرف. وجدد إدانة الجزائر وشجبها للعدوان والاعتداءات التي يقوم بها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المحتل وضد المقدسات، وانتهاكه الصارخ للشرعية الدولية. وأوضح بأن القضية الفلسطينية العادلة وكل قضية استعمار في العالم هي الميزان الوحيد لقياس مصداقية المجتمع الدولي. وأضاف بأن ما يجري في فلسطينالمحتلة جريمة حرب مكتملة الأركان. غير أنها لا تخضع لأي متابعة أو عقاب أو مواجهة بسبب اختلال ميزان المصداقية. ودعا بالمناسبة إلى ضرورة مراجعة شاملة للمواقف والسياسات، وإعادة تقييم جادة للمساعي والتحالفات وآليات الضغط. وكذا استغلال آليات الدبلوماسية المتاحة بأنانية أقل وحكمة أكبر، من خلال اعتبار قضية فلسطين مصلحة وطنية لا تخضع لأي حسابات. كما حثّ على الترفع عن الخلافات البينية والمتعددة العالقة، وإلى وحدة الصف الفلسطيني. وأشار في هذا الصدد إلى تجربة الجزائر مع الاستعمار وثورتها المجيدة التي انتصرت بوحدة الصف والتضحيات.