إجماع على أن موضوع اللغة العربية كان في متناول التلاميذ ذوي المستوى المتوسط تلاميذ واجهوا صعوبات في مادة الفيزياء.. والتربية الإسلامية رفعت معنوياتهم اجتاز، أمس، أكثر من 641 ألف تلميذ امتحان شهادة "البيام" في أربع مواد، تتمثل في اللغة العربية، العلوم الفيزيائية، التربية الإسلامية والتربية المدنية، في أجواء استثنائية صنعها الأولياء الذين تجمعوا أمام مراكز الإجراء، بالرغم من توصيات وزارة التربية الوطنية على ضرورة تفادي التجمع، وهذا تفاديا لانتشار فيروس "كورونا" . كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا، عندما شرع الأولياء مع أبنائهم في التجمع أمام مراكز الإجراء، في انتظار فتح الأبواب التي كانت مشددة الحراسة، وأمام كل باب شخص يقوم بتمرير كاشف المعادن على التلاميذ، وآخر يقيس درجة الحرارة ويجبر التلاميذ على وضع مطهّر اليدين . وبعد دخول التلاميذ إلى مراكز الإجراء في أجواء هستيرية بسبب بكاء بعضهم، رفض عدد من الأولياء الابتعاد عن مراكز الإجراء، بالرغم من توصيات وزارة التربية ورجال الأمن . وبعد توزيع موضوع اللغة العربية، تنفس التلاميذ الصعداء، وبعد نصف ساعة، استبشر الأولياء خيرا، حتى أنهم شرعوا في حلّ الموضوع الذي تم نشره بعد نصف ساعة على منصات التواصل الاجتماعي . وبعد خروج التلاميذ، أكدوا بأن الامتحان كان في متناول التلميذ المتوسط، حتى أن الموضوع كان قريبا إليهم، باعتبار أن منصات التواصل الاجتماعي هوايتهم الأولى . وقال عدد من التلاميذ إن الموضوع كان من الدروس التي درسوها داخل القسم، مشيرين إلى أن الموضوع كان سهلا جدا . لكن آراء التلاميذ لم تكن نفسها في مادة العلوم الفيزيائية، التي وجدوا فيها بعض الصعوبات، وفي هذا الصدد، قالت "ناريمان":"في التمرين الأول تمّ الجمع بين مواضيع من الفصلين الأول والثاني، الأمر الذي أربك بعض المترشحين"، فيما قالت "سارة" إن "الوضعية الإدماجية" كانت معقدة نوعا ما، وتحتاج إلى وقت أطول من أجل الإجابة عنها . من جهته، قال "معاذ" إن امتحان مادة الفيزياء كان سهلا بالنسبة للتلميذ الذي حضّر منذ بداية السنة الدراسية، وهو الأمر الذي أكده زميله "منصف"، حيث قال:"بعض زملائي لم يراجعوا دروس الفصل الأول، وهو الأمر الذي ساهم في عجزهم عن حلّ التمارين التي كانت في المتناول، وهي الأسهل من المواضيع التي كنا نجتازها في الاختبارات الفصلية ." أما بالنسبة للأسئلة الخاصة بالتربية الإسلامية، فقد أكد جل التلاميذ بأنها كانت في المتناول، باعتبار أنها جاءت بسيطة ومحددة، حيث لم تكن تحتاج إلى ذكاء كبير من أجل الإجابة عنها. وفيما يخص علاقة التلاميذ والأساتذة الحراس في اليوم الأول، فقد أكد العديد من التلاميذ بأن الاساتذة كانوا متفهمين جدا، ووفروا لهم جانبا كبيرا من الراحة، حتى أن البعض منهم قام بزيادة الوقت لإكمال إجاباتهم. الأستاذ زماش مولود:"لم نكن نتوقع موضوعا سهلا بهذا الشكل " قال أستاذ اللغة العربية، زماش مولود، إنه شخصيا لم يكن يتوقع موضوعا سهلا بهذا الشكل للتلاميذ، مشيرا إلى أن التلميذ المتوسط يستطيع التحصل على نقطة 16 من 20. وقال المتحدث في اتصال ب"النهار"، إن التلاميذ كانوا يمتحنون في مواضيع صعبة في الامتحانات الفصلية، خاصة في الإعراب والوضعيات الإدماجية. وأضاف المتحدث بأن الوزارة منحت هدية لتلاميذ "البيام" من خلال الموضوع الذي يفقهه الكثير من التلاميذ، وجاء حسب واقعهم وزمانهم .