قال البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة الباحث في علم الأوبئة، والمختص في الطب الوقائي بمستشفى تيبازة، أن كل المؤشرات العلمية تؤكد أننا في بداية الموجة الثالثة. والسبب راجع إلى الإنتشار الواسع للسلالات البريطانية في بلادنا. وأضاف البروفيسور في حديث لإذاعة سطيف اليوم الجمعة، أن أكثر الإصابات المسجلة حاليا هي بالسلالة البريطانية المتحورة. مضيفا أن مستشفيات العاصمة، البليدة وتيبازة والمدن الكبرى قاعات الانعاش فيها مشبعة. مؤكدا أن الحالات الكثيرة التي تأتينا إصابات خطرة وفي وضعية حرجة. وكشف في ذات السياق، أن الجزائر لم تسجل أي حالة لفيروس "دلتا الهندي" المتحور. والذي يعتبر أقوى من البريطاني بنسبة 65 بالمائة. مشيرا إلى أن الموجة الثالثة ستواصل الإرتفاع حتى تصل إلى الذروة في الأيام القادمة. مشددا على ضرورة العودة الفورية لتدابير الوقاية، والإبتعاد عن التجمعات والإقبال المكثف على التلقيح. وقال البروفيسور، أنه لا يتوقع العودة إلى الحجر، لكن ننتظر إجراءات صارمة وعاجلة في الأماكن العمومية والفضاءات الجماعية. وأوضح البروفيسور أن هناك حالات كثيرة لأشخاص أصيبوا من قبل ثم أصيبوا مرة ثانية لأن الأجسام المضادات تعيش 6 أشهر فقط. حيث توجد حالات تم تلقيحها ثم أصيبت بالفيروس لكن بأعراض جد خفيفة وغير خطرة.