كشفت مصادر مطلعة عن توجه الحركات المتمردة بدارفور من خلال تحالفها مع الحركة الشعبية عن تنفيذ هجوم على مواقع النفط بالسودان بجانب العمل على خلق أزمات في المواقع المختلف حولها بين الدولتين ومن بينها منطقة "أبيي وحفرة النحاس ومنطقة سماحة".ونقلت صحيفة "السوداني" الصادرة بالخرطوم اليوم عن هذه المصادر تأكيدها دعم دولة الجنوب للحركات المتمردة بكميات كبيرة من الأسلحة ومضادات الطيران والإمداد ، وقالت إن مطار جوبا يوجد به حاليا أكثر من 400 صندوق من الألغام يجري العمل على نقلها إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، فيما قللت مصادر رسمية من مقدرة الحركات المتمردة على تنفيذ تلك المخططات ، بسبب ضعفها وقلة قواتها وعدم مقدرة الجنوب على الاستمرار في دعمها .وفي السياق ذاته، أكدت مصادر دبلوماسية تحسب الحكومة السودانية لكافة الاحتمالات مع دولة جنوب السودان ، وتأمين الحدود ومواقع النفط بصورة تامة من خلال نشر القوات المسلحة والقوات الأمنية والنظامية الأخرى بصورة محكمة تبطل كافة المخططات الأجنبية الرامية لتقسيم البلاد وإضعافها.كما أكدت سيطرة الأجهزة الرسمية على كافة المواقع الاستراتيجية بغرض التعامل مع المستجدات على الأرض ، مع وضع ترتيبات إضافية بمواقع النفط سيما عقب إغلاق دولة الجنوب تصدير النفط عبر السودان.وكشفت المصادر عن دفع الحكومة السودانية بشكوى ضد دولة جنوب السودان للجنة الإفريقية عالية المستوى برئاسة ثابو أمبيكي حول دعم الجنوب وإيوائه للحركات المتمردة بدارفور.ومن جانبها أكدت مصادر سيطرة الحركة الشعبية على حركات دارفور وإجبارها على القبول بهيكلة تحالف الحركات المتمردة ، والذي تم من خلاله تكوين مجلس قيادي يضم 16 قياديا من 4 حركات متمردة.وأوضحت أن الحركة أصرت على اختيار مالك عقار رئيسا للتحالف المسلح ، بجانب اختيار عبد العزيز الحلو قائدا للقوات العسكرية ، ومنح أمانة العلاقات الخارجية لياسر عرمان.وذكرت المصادر أن حركة العدل والمساواة حصلت على أمانة الإدارة ، والتنظيم ، وأن حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور قد منحت أمانتي الإعلام والمالية ، بجانب منح حركة مناوي أمانتي التعبئة والفئات ، والشئون القانونية.