انطلقت اليوم بقصر الثقافة لإيمامة بتلمسان أشغال الملتقى الدولي حول موضوع عبد القادر رجل عابر الزمن الذي ينظمه المركز الوطني للبحوث في عصور ما قبل التاريخ وعلم الإنسان و التاريخ. و يندرج هذا اللقاء الذي تساهم في تنظيمه على مدار خمسة أيام جامعة أبو بكر بلقايد، و مؤسسة الأمير عبد القادر في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 حيث يرمي إلى البحث في مختلف جوانب حياة وشخصية الأمير عبد القادر، ومواقفه الإنسانية حسبما أبرزه في الجلسة الافتتاحية رئيس دائرة الملتقيات للتظاهرة المذكورة الدكتور حاشي سليمان. و من جهته أكد الدكتور زعيم خنشلاوي رئيس اللجنة العلمية للملتقى أن هذا الأخير يفتح للعلم والمجتمع إمكانية استيعاب ماضينا ،والمساهمة في مواجهة مستقبلنا،وكذا التصالح مع حاضرنا في سياق قائم على الحوار والتسامح والإنفتاح. أما محاور أشغال هذا اللقاء الذي يعرف مشاركة أساتذة وباحثين من جامعات الجزائر،وعدد كبير من البلدان العربية والأوروبية، والأسيوية ،والأمريكية فتتمثل في 12نقطة تتصل بجانب من جوانب شخصية مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة مثل المجاهد والقائد، و الأمير، و المتصوف، و الفيلسوف، و الإنساني و الشاعر و حامل رسالة سلام وحضارة. و تخص المحاضرات المبرمجة لصبيحة اليوم الأول من الأشغال عدة مواضيع منها شجرة الحياة قصة ميلاد دولة، و الأمير الشيخ عبد القادر ضيفا على الباب العالي:شهادات و حقائق من الأرشيف العثماني، و صورة الأمير عبد القادر الجزائري في الإعلام العربي و الإعلام المصري خاصة. و للإشارة يعد اللقاء كختام لسلسلة الملتقيات العلمية 12 ملتقى المنظمة في إطارتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية.