تظاهر حوالي 3500 شخص في سانت بطرسبيرغ ثاني كبرى المدن الروسية ليننغراد سابقا ضد رئيس الوزراء فلاديمير بوتين قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية التي ينوي الترشح فيها،وجاب المتظاهرون شوارع المدينة مرددين شعارات مناهضة لبوتين منها "بوتين لص" وذلك قبل أن يتجمعوا في الميدان الرئيسي في المدينة،وكان الوجود الأمني في المدينة كثيفا ولكن لم ترد تقارير عن تعرض أي من المتظاهرين للاعتقال،وكان عدد المشاركين في هذه المظاهرة أقل من الأعداد التي شاركت في مظاهرات في شهر ديسمبر الماضي عقب الانتخابات البرلمانية ، ففي موسكو بلغ عدد المشاركين في إحدى المظاهرات 50 ألفا،ويتوقع أن يفوز بوتين بمنصب الرئاسة في مواجهة أربعة مرشحين آخرين في الانتخابات التي ستجرى في الرابع من شهر مارس القادم،وقد أثرت موجة المظاهرات المناهضة لبوتين على الصورة السائدة له كرجل يحكم بقبضة حديدية ولكن بدعم شعبي،وقالت إيرينا ميتروفانوفا، وهي محامية شاركت في المظاهرة "جئت إلى هنا لأنني أريد انتخابات عادلة،لدينا ملكية لا ديمقراطية، يجب أن نعترف بهذا على الأقل".وقالت متظاهرة أخرى " أريد ان يعيش أطفالي وأحفادي حياة أفضل، لا أريدهم أن يشعروا كأنهم عبيد".وتستمد الاحتجاجات الدعم من ليبراليين مؤيدين للغرب، لكن ليس من الواضح من سيدعمون من المرشحين الذين سينافسون بوتين،وصرح أليكسي نافالني، وهو أحد الشخصيات المعارضة المعروفة بمناهضة الفساد، ان موقف المعارضة هو "أي مرشح سوى بوتين".ويحتاج المرشح ما لا يقل عن 50 في المائة من أصوات كافة الناخبين للفوز بالرئاسة، وإذا لم يحرز هذه النسبة أي من المرشحين ستجري المنافسة بين المرشحين الذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات،وإذا لم يحصل بوتين على أكثر من نصف الأصوات فإن هذا سيضعف مركزه حتى لو فاز بالانتخابات في النهاية.