تبنت حركة طالبان باكستان الهجوم على حافلة في شمال البلاد الذي أسفر عن مقتل 19 باكستانيا من أتباع المذهب الشيعي، وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العملية وعبر عن دعم الهيئة الأمميةلباكستان في "مكافحة الإرهاب" وأعلن قائد ميداني من طالبان باكستان -في اتصال مع الجزيرة في إسلام آباد- مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي وقع في منطقة أربن بمقاطعة كوهيستان في شمال البلاد،ونقلت السلطات المحلية عن شهود قولهم إن الحافلة التي كانت قادمة من راولبندي وسط البلاد إلى بلدة كلكت الشمالية تعرضت للهجوم في منطقة كوهستان على سفوح جبال الهيمالايا، وأضافت أن ستة أو سبعة مهاجمين مسلحين أوقفوا الحافلة وأرغموا المسافرين على الترجل منها ثم أطلقوا النار عليهم، وأوضح قائد الشرطة المحلية محمد إلياس أن المسلحين كانوا مختبئين على جانبي الطريق، وأضاف أن الهجوم وقع في منطقة جبلية لا ينشط فيها عادة مسلحو حركة طالبان، وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجوم بشدة، وقدم تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة باكستان، وقال في بيان إن "الأممالمتحدة تقف موقف الداعم لباكستان في جهودها لمكافحة بلاء التطرف والإرهاب، الذي لا يزال يودي بحياة أعداد كبيرة للغاية من أبناء الشعب الباكستاني"وتتعرض الحكومة الباكستانية لمزيد من الانتقادات من المجموعات المدافعة عن حقوق الإنسان، بسبب عجزها عن التصدي لتزايد أعمال العنف بين السنة والشيعة التي تؤججها المجموعات المسلحة والمافيات المحلية، وأسفرت عن آلاف القتلى في السنوات الأخيرة. وقبل هذا الهجوم، وقعت ثلاثة انفجارات في شمال غرب باكستان، معقل طالبان، في الأيام الستة الأخيرة، فحملت على التخوف من تصاعد أعمال العنف المرتبطة بهذا الفصيل الذي ينتقد التحالف الإستراتيجي بين حكومة إسلام آباد والولايات المتحدة،وأسفرت مئات الاعتداءات عن مقتل حوالي خمسة آلاف شخص في كل أنحاء البلاد منذ أربع سنوات ونصف.