اعتبر محمد السعيد رئيس حزب الحرية و العدالة، بان التمويل من الخارج يعد خيانة للوطن و للوحدة الوطنية ، مشددا على ضرورة عدم التلاعب بمصير الدولة و العملية الانتخابية ، لان مصداقيتها تتوقف على ذلك ، كما رحب بفكرة التحالف مع الأحزاب بغض النظر على لونها السياسي ، وذلك قصد التنسيق معا و التعاون من أجل ضمان شفافية الصناديق و مراقبة الانتخابات ، مشيرا إلى استحالة وجود حزب واحد في الجزائر قادر على تغطية 55 ألف صندوق .أكد محمد السعيد رئيس حزب الحرية و العدالة ، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر جريدة "الشعب" ، بأن حزبه الحاصل على الاعتماد منذ أيام لا يسعى إلى المشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة ، بقدر سعيه إلى بناء حزب سياسي جدي يعيد للجزائريين الأمل في العمل السياسي النظيف و كذا إعادة الاعتبار للعمل السياسي ، و أضاف محمد السعيد بأن الحزب يعطي الأولوية لبناءه قبل التفكير في خوض معركة الانتخاب .وأعتبر ذات المتحدث، بأن الانتخابات المقبلة تعد لحظة فاصلة من أجل تجاوز حالات الركود ،مشيرا بأن المشهد السياسي الراهن بحاجة إلى تغيير جذري للوجوه الموجودة على الساحة السياسية ، و تغيير آليات الممارسة السياسية ، بعد فشل المؤسسة الحالية في أداء السياسة التشريعية و باتت وظيفية ، مع غياب البرامج السياسية عند العديد من الأحزاب ، ومحدودية ما تقدمه جلها في الحرية السياسية ، داعيا الى ضرورة إحداث توافق وطني على الدستور المقبل ، و على آليات الحكم أيضا ، كما شدد محمد السعيد على فتح المجال للكفاءات الجديدة القادرة على العمل من كل الشرائح الاجتماعية للمشاركة في العمل السياسي و إحياءه.