بدأت مراسم تشييع البابا شنودة رئيس الكنيسة الارثوذكسية القبطية في مصر اليوم الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة تزامنا مع مراسم نقل جثمان البابا إلى وادي النطرون بمحافظة البحيرة حيث سيوارى التراب بعد ظهر اليوم. وتجري مراسم التشييع التي يحضرها عدد كبير من المشيعين الأجانب والمصريين بكاتدرائية الأقباط بحي العباسية في محيط القاهرة إلى غاية بعد الظهر حيث سينقل الجثمان في التابوت - الذي احضر خصيصا من روما- إلى مكان الدفن بمنطقة وادي النطرون الذي يبعد عن القاهرة بنحو 140 كلم على متن طائرة عسكرية فما خصصت طائرة أخرى لنقل المرافقين من رجال الدين، وأصدر رئيس المجلس العسكري المصري المشير حسين طنطاوي أمس الاثنين قرارا يقضى بإعلان حالة الحداد العام في مصر هذا اليوم تزامنا مع مراسم تشييع البابا شنودة الذي توفي يوم السبت الماضي عن عمر يناهز 89 سنة. وما زال آلاف الأقباط يتوافدون على مقر كاتدرائية الأقباط في العباسية لإلقاء النظرة الأخيرة على الجثمان قبل دفنه في وقت اتخذت وزارة الداخلية المصرية إجراءات الأمنية خاصة بمراسم الدفن حيث تم تكثيف التواجد الأمني في محيط الكاتدرائية التي سيتم نقل الجثمان منها وتامين الجنازة والدفن . وأعاد تقديم واجب العزاء للكنيسة في وفاة البابا شنودة الجدل من جديد في مصر بين التيارات الإسلامية ففي الوقت الذي وجهت فيه جماعة الإخوان المسلمين التعازي إلى الأقباط وانتقل قياديون منهم ومن حزب الحرية والعدالة إلى الكتدرائية القبطية لهذا الغرض رفض السلفيون تقديم التعزية كما رفض نوابهم بمجلس الشعب الوقوف دقيقة صمت لروح الفقيد وهو الموقف الذي استنكره الأقباط.