دعا اليوم,الرئيس التونسي منصف المرزوقي في خطاب لمناسبة الاحتفال بذكرى الاستقلال التونسي إلى العيش معا على رغم اختلافاتهم، وقال المرزوقي في خطابه أن الوطن لا يبنى من لون واحد ومادة واحدة لانه تعددي بطبعه وهو دليل على تراثه وعامل تكامل لا تفرقة"، لافتا الى ان تونس "ستدفع الثمن باهظا من الدم والدموع اذا اضطرت الى التصدي بالقوة للمتطرفين القادمين من كل حدب وصوب".واكد الرئيس التونسي خلال هذه الكلمة التي القاها وبجانبه رئيس الوزراء حمادي الجبالي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر ان الوحدة الوطنية لا يمكن ان تستمر اذا بنيت على الحقد والانقسام. ودعا التونسيين الى ضرورة التحلي باليقظة في مواجهة التطرف مهما كان مصدره من اجل الحفاظ على دولة مدنية في كنف التعددية والاحترام المتبادل دولة ترنو الى التقدم خطوات اخرى على درب الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية ومواصلة ملحمة الاستقلال والثورة. وأشار إلى أن تونس عاشت في الآونة الأخيرة محاولتين لضرب هذه الوحدة تحملان نية واضحة لبث الفتنة والكراهية بين التونسيين، في إشارة إلى حادث شهدته كلية الآداب في منوبة عندما حاول سلفي إنزال العلم التونسي واستبداله ب"آخر غريب عنا" حسب قول المرزوقي، في إشارة إلى رفع العلم الأسود الإسلامي.اما الحادثة الثانية فهي العثور على مصاحف ممزقة في مساجد في بنقردان الاسبوع الماضي واصفا ذلك بانه جريمة فظيعة نكراء.وتوجه المرزوقي باسم الدولة التونسية باعتذار لكل من تم النيل من كرامته ولكل من ناضل ضد الاستبداد الأجنبي أو المحلي منذ الاستقلال وحتى اليوم.