الرئيس التونسي منصف المرزوقي أوردت الأحد صحف تونسية وصحيفة البيان الإماراتية أن الجزائر هي المحطة الثانية للرئيس التونسي منصف المرزوقي في أول زيارة له إلى الخارج منذ تنصيبه والتي أرادها مغاربية تبدأ من طرابلس وتنتهي في المغرب. وجاء في البيان "يدشن الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أول جولة خارجية له منذ تنصيبه، بزيارة ذات مغزى إلى العاصمة الليبية طرابلس، لينطلق بعدها إلى الجزائر فالمغرب، في رحلة مغاربية". * أكد الأحد الرئيس التونسي منصف المرزوقي من العاصمة الليبية طرابلس على ضرورة تحقيق حلم "الوطن المغربي الكبير" وهو المشروع الذي لا يمكن أن يرى النور إلا بالعلاقات الأخوية القوية مع الجارتين الشقيقتين ليبيا والجزائر. ونقلت وكالة الأنباء الليبية على لسانه "مشروع المغرب العربي يجب الآن أن يعود إلى الحياة"، وفيما يخص تونس نحن نعتبر أن جارتنا الشقيقة الجزائر مهمة جدا لنا وكذلك الأمر بالنسبة لجارتنا الشقيقة ليبيا ولا نستطيع أن نتصور مستقبلا بدونهم، ويجب كذلك أن يكون المغرب وموريتانيا جزء من هذه المغامرة المشتركة في بناء وطن مغربي كبير. عودة الديمقراطية وسيادة الشعوب ستفتح مجالا رحبا جدا لكل الفرص بما يعنيه ذلك من اندماج وعمل مشترك وهو الأمر الذي كانت الدكتاتوريات السابقة تمنعه. ومن المتوقع أن تكون قضية تسليم رئيس الحكومة الليبية السابق بغدادي المحمودي إلى سلطات بلاده، أحد المواضيع التي ستطرح خلال زيارة المرزوقي إلى طرابلس إضافة إلى تطور أمني لافت تمثل في خطف ضابط من حرس الحدود التونسي على يد مجموعة ليبية مسلحة مجهولة ما لبثت أن أطلقت سراحه، في حادثة هي الأولى من نوعها. حيث أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية بأن رئيس دورية لحرس الحدود التونسي ويدعى وليد العثماني، عاد إلى تونس عبر معبر رأس الجدير، بعد تحريره من قبضة مجموعة ليبية مسلحة. وأشارت إلى أنه تم نقل العثماني لتلقي العلاج إثر إصابته برصاصة في رجله خلال عملية الخطف التي تمت في منطقة العقل التابعة للمقيسم من بلدة بنقردان الحدودية مع ليبيا. ونقلت عن والد الضابط قوله إن ابنه تمكن من النجاة "بفضل ثوار زوارة وجادو الذين خلصوه من المجموعة المسلحة". وكانت السلطات الأمنية التونسية قد أعلنت منذ يومين عن تعرض دورية أمنية تابعة لحرس الحدود التونسي لكمين نصبته مجموعة ليبية مسلحة كانت تستخدم أربع سيارات رباعية الدفع، حيث احتجزت رئيس الدورية الأمنية التونسية، فيما تمكن ثلاثة من أفرادها من الفرار. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية هشام المؤدب في تصريح بثه التلفزيون الرسمي: إن وزارة الداخلية أجرت إثر هذه الحادثة اتصالات مع نظيرتها الليبية وأطراف ليبية أخرى لتخليص العنصر الأمني التونسي المحتجز. ولفت إلى أن هذه العملية التي تأتي قبل يومين من زيارة رئيس الجمهورية التونسية إلى ليبيا "قد يفهم منها نية بعض الأطراف تعكير صفو العلاقات بين البلدين".