تم التوقيع اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة ،على مشروع انجاز مخطط عصرنة أنظمة الاتصال و الإرشاد الفلاحي في الجزائر من قبل وزارة الفلاحة و التنمية الريفية و منظمة الأغذية و الزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة. و صرح وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال حفل التوقيع قائلا إن "هذا المشروع سيمكن الجزائر من الاستفادة من التجربة الكبيرة لمنظمة الأغذية و الزراعة في هذا المجال" موضحا أن الهدف الرئيسي هو "تحسين و عصرنة نظامنا الحالي الخاص بالاتصال و الإرشاد الفلاحي و مرافقة أهداف سياستنا".و سيقوم خبراء منظمة الفاو بتشخيص "شامل" لهذا النظام كما سينشطون تكوينات حول مبادئ و شروط علاقات مهنية جديدة بين الفلاحين و هياكل الدعم. و تمول منظمة الأغذية و الزراعة هذا المشروع بقيمة 237.000 دولار أمريكي و ذلك في إطار التعاون التقني.و يستهدف المشروع الأشخاص العاملين بالمؤسسات العمومية و الخاصة التي تدعم و ترافق المستفيدين النهائيين لاسيما سكان المناطق الريفية الذين يعيشون من الفلاحة. و ستلعب منظمات الفلاحين دورا هاما في هذا الجهاز الجديد سواء كطالبين أو كمانحي خدمات الدعم و الاستشارة. كما سيقدم هذا المشروع دعما تقنيا في مجال التنظيم المؤسساتي و الاتصال و تسيير بنوك المعلومات في المجال الفلاحي. كما سيوفر التسهيلات الضرورية على كامل التراب الوطني من خلال تعبئة كفاءات المركز الوطني للدراسات و التحاليل من أجل التنمية. من جهته أوضح ممثل منظمة الفاو بالجزائر نبيل عصاف أن "التحدي بالنسبة لهذا المشروع هو تحسين القدرات البشرية التي تتدخل في هذا النظام بغية تعزيزه" مضيفا أنه يهدف إلى إعطاء دعم سياسي للتجديد الفلاحي و الريفي في الجزائر و ذلك -يضيف المتحدث- يدخل في إطار أهداف الفاو الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي عبر العالم. و يستجيب المشروع الذي سيستكمل في سبتمبر 2013 للطلب المتزايد من قبل الفلاحين و المربين و المتعاملين في مجال إدماج الابتكارات التقنية و التنظيمية و التسييرية لمختلف الأنظمة المنتجة. و اعتبر الوزير أن المشروع "يعطي قيمة إضافية بالنسبة للبلد لأنه يتوخى عصرنة و تحسين نظام يجمع أكثر من مليون فلاح و آلاف التعاونيات الفلاحية و مئات المؤسسات العمومية الخاصة و الجمعوية".