دانت فرنسا اليوم الخميس استمرار القمع في سوريا، بينما أعلن نظام بشار الأسد موافقته على خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، التي تنص على وقف أعمال العنف.وصرح برنار فاليرو، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "غداة موافقة نظام دمشق المزعومة على خطة كوفي عنان، نلاحظ أن القمع أسفر مجدداً عن سقوط العشرات من الضحايا أمس. وأن النظام مازال يستخدم الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين".وأضاف في بيان خطي أن "المجتمع الدولي لن يرضى بالمراوغات"، وذلك في حين تنعقد القمة العربية في بغداد واجتماع "أصدقاء سوريا" السبت والأحد في إسطنبول بمشاركة مسؤولين عرب وأتراك وغربيين.وأكد فاليرو أن "فرنسا تطالب النظام باحترام التزاماته ووضع حد للمجازر".وتابع أنه "بفضل جهود الأممالمتحدة والجامعة العربية المشتركة، عرض الموفد الخاص إلى سوريا كوفي عنان اقتراحات تقوم على خطة الجامعة العربية لإنهاء أعمال العنف وفتح مرحلة انتقالية ديمقراطية في سوريا".وفي إسطنبول اجتمع ممثلون للمعارضة السورية لمحاولة تسوية نزاعات داخلية عميقة قبل وصول وزراء خارجية دول غربية لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا يوم الأحد لاستكشاف الطريق الذي تتجه إليه الانتفاضة التي بدأت قبل عام ضد حكم الأسد، ميدانياًأفادت لجان التنسيق المحلية بارتفاع عدد قتلى اليوم بنيران قوات النظام في سوريا إلى واحد وثلاثين قتيلاً. من جهته تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن وقوع اشتباكات في ريف حماة بين جيش النظام وعناصر الجيش الحر.ولا يزال جيش النظام يقصف عشوائياً بالمدفعية الثقيلة الأحياء القديمة في حمص، أما في حرستا فانفجرت سيارة أجرة مفخخة، ما دفع بجيش النظام إلى إطلاق النار عشوائياً وإغلاق الطرقات.ولليوم الثاني على التوالي يقصف جيش النظام الأحياء السكنية في راقب، فيما تعرضت بلدة جرجناز لقصف بالمدفعية الثقيلة، وتشهد بلدة معرشمشة في إدلب قصفاً عنيفاً أدى إلى تدمير عدد من المنازل. وفي محافظة حماة الشمالية وقعت قافلة تابعة للجيش في كمين وقتل جنديان. وفي محافظة إدلب قتل 3 أشخاص حين نفذ الجيش غارة في منطقة ريفية شرقي بلدة معرة النعمان.وفي مدينة حمص قتل ثلاثة أشخاص بنيران الجيش. وأفاد المرصد بمقتل شخصين عندما فتح الجيش النار في قرى قريبة من الحدود مع لبنان وقتل 3 في اشتباكات في مناطق ريفية بمحافظة حماة الشمالية.وقالت وكالة الأنباء السورية إن عقيدين اغتيلا في مدينة حلب الشمالية اليوم الخميس.وقالت الوكالة إن أربعة إرهابيين يستقلون سيارة سياحية استهدفوا بنيران أسلحتهم العقيدين عبدالكريم الراعي من مرتبات قيادة المنطقة الشمالية، وفؤاد شعبان من إدارة التعيينات في منطقة دوار باب الحديد بحلب خلال توجههما إلى عملهما ما أدى إلى استشهادهما.