ارتكب النظام السوري مجزرة جديدة في حمص وتحديداً في حي كرم الزيتون وحي العدوية راح ضحيتها العشرات معظمهم نساء وأطفال. وقالت الهيئة العامة للثورة إن المجزرة تمّت على أيدي عناصر من قوات الأمن والشبيحة قاموا بقتل الضحايا داخل منازلهم، وتم سحب قسم من الضحايا إلى باب السباع وأحياء قريبة. وبيَّنت الهيئة العامة للثورة أن الضحايا ال45 الذين تم العثور على جثثهم تم قتلهم بطرق مفزعة إما حرقاً أو تكسيراً أو ذبحاً. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، أمس ، بأن مئات العائلات نزحت من بعض أحياء حمص، لاسيما حي كرم الزيتون، بعد المعلومات عن المجزرة. وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن وقوع "مجزرة" راح ضحيتها نساء وأطفال في حي كرم الزيتون دون أن يحدد عدد الضحايا. من جهة اهرى اعترف المبعوث ألأممي- العربي إلى سوريا، كوفي عنان، أمس، بصعوبة التوصل إلى اتفاق لوقف إراقة الدماء، وأقر في الوقت نفسه بأن "الوضع سيئ وخطر للغاية". وتتزامن المساعي التي يبذلها عنان مع مواصلة قوات الأسد حملاتها العسكرية لإخماد حركة الاحتجاجات المناهضة للنظام، والمستمرة منذ عام. فغداة مقتل نحو 100 شخص بينهم 39 منشقا، كثفت هذه القوات هجومها المتواصل منذ أيام على إدلب (شمال غرب)، وشهدت بلدة الجانودية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والجيش الحر، فيما تلقى أهالي بنش الإنذار ب"التسليم أو التعرض للقصف"! كما شهدت العاصمة دمشق استنفارا غير مسبوق على ضوء اشتباكات مسلحة بدأت ليل السبت ، فيما قال ناشطون إن أكثر من 35 قتيلا سقطوا بنيران قوات الأمن في مناطق متفرقة، منها درعا وإدلب وريف دمشق وحماة وحلب وحمص. وأعلن الموفد الدولي إنه "متفائل" بعد جولة ثانية من المحادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه اعترف بأن "الوضع سيئ وخطر للغاية" وبأنه سيكون من الصعب التوصل لاتفاق لوقف إراقة الدماء. وأضاف في حديث للصحافيين في دمشق "سيكون الأمر شاقا. سيكون صعبا لكن علينا التحلي بالأمل.