أعلنت مصادر إعلامية محلية أن الاشتباكات تجددت، أمس، بين الجيش السوري والجماعات المسلحة في مدينة ادلب شمال البلاد، حيث لاحق الجيش جماعة مسلحين وقتل عددا منهم. كما أعلنت مصادر إعلامية، أن الجيش السوري اقتحم أمس بلدة قلعة المضيق في ريف حماة وسط البلاد واشتبك مع مجموعات مسلحة في درعا (جنوب). وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ''نبأ الاقتحام وقال في بيان''، أن القوات السورية ترافقها عشرات الآليات الثقيلة المدرعة اقتحمت بلدة قلعة المضيق وقرى مجاورة لها وذلك بعد فشل محاولات الاقتحام السابقة للبلدة''. وأفاد المرصد بوقوع اشتباكات عنيفة في درعا جنوب سوريا دارت، فجر أمس، بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة منشقة في بلدة بصر الحرير. كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن ''قتلى وجرح سقطوا في اشتباكات بين قوات النظام ومجموعات مسلحة منشقة في حمص بوسط البلاد''. وأشار المرصد إلى أن ''ثلاثة جنود من الجيش النظامي السوري قتلوا وأصيب 16 آخرون بجروح، كما أصيب أربعة من المجموعات المسلحة المنشقة إثر اشتباكات عنيفة دارت عند مدخل مدينة الرستن التي حاول الجيش النظامي اقتحامها''. سليمان ينفي أي توغل للقوات السورية في الأراضي اللبنانية
قال الرئيس اللبناني، ميشال سليمان أمس الأربعاء، أن سوريا تتجه ''إلزاميا'' نحوالديمقراطية نافيا أي توغل للقوات السورية داخل الأراضي اللبنانية، معقبا أنه لوحصل التوغل فإنه ''لن يقبل به''. ونقلت مصادر إعلامية عن الرئيس اللبناني في مقابلة مع صحيفة ''النهار'' اللبنانية أمس قوله: ''أن سوريا تتجه إلزاميا نحو الديمقراطية التي هي موضوع خلاف حول ماهيتها في حين أنها ينبغي أن تكون موضوع حوار بين كل الفرقاء في سوريا''. وأعرب الرئيس عن أمله في أن تتفق الأطراف السورية ''على أية ديمقراطية تريد وأن تجتمع كل مكونات الشعب السوري الطائفية والعرقية والمذهبية لكي يكون المستقبل أكثر أمنا وأن يحصل تحول حقيقي في سوريا''. ومن جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الأربعاء بالكويت، الرئيس السوري بشار الأسد إلى سرعة تنفيذ خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان والتى وافقت عليها دمشق أخيرا. وذكرت مصادر صحفية محلية أن ''بان'' دعا الأسد إلى سرعة تنفيذ خطة عنان والتي قبلها وتدعو الجيش إلى العودة إلى ثكناته مضيفا ''أحث بشدة الرئيس الأسد على وضع هذه الالتزامات موضع التنفيذ على الفور''. كما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية ''هيلاري كلينتون'' يوم الثلاثاء الرئيس السوري بشار الأسد إلى ''تحويل الأقوال إلى أفعال'' بعد موافقة دمشق على خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان. ونقلت تقارير إخبارية عن كلينتون قولها للصحافيين: أنه يتعين أن تقترن موافقة سوريا ب''أفعال فورية'' مثل وقف إطلاق النار، مضيفة أن واشنطن تأمل في أن يكون الأسد صادقا في التزامه بنقاط خطة عنان الست. وأوضحت كلينتون التي كانت تتحدث أمام الصحافيين بعد لقاء في واشنطن مع نظيرها الاستوني ''أورماس بايت'' أنه يمكن للرئيس السوري أيضا ''البدء بعملية سياسية تؤدي إلى عملية انتقالية ديمقراطية''، داعية من جهة أخرى، المعارضة السورية إلى وضع ''رؤية موحدة'' تحمي حقوق كل السوريين خلال اجتماعها في اسطنبول. وبدورها أعربت بريطانيا يوم الثلاثاء عن ترحيبها بقبول سوريا بخطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ذات النقاط الست لحل الأزمة في سوريا. وقال وزير الخارجية وليام هيغ: ''تمثل هذه الموافقة خطوة أولى نحوالوصول إلى نهاية للعنف وإراقة الدماء ولكن هذا يشترط أن تكون هذه الموافقة صادقة وأن تؤخذ على محمل الجد''.