ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، أمس، على صدر صفحتها الرئيسية، أن وزارة الدفاع الأمريكية ”البنتاغون” والبحرية الأمريكية ينويان إنشاء قاعدة عسكرية عائمة كبيرة لاستقبال قوات خاصة في الشرق الأوسط، بسبب تزايد التوتر مع إيران وتصاعد المعارك في اليمن وتزايد خطر القراصنة الصوماليين. وأكدت الصحيفة، نقلا عن وثائق لم تحدد مصدرها، أن البحرية الأمريكية تجرد سفينة حربية من سلاحها لتحويلها قاعدة عائمة لوحدات كوماندوز، بطلب من القيادة الاستراتيجية الأمريكية. وتستطيع القاعدة استقبال زوارق سريعة صغيرة ومروحيات تستخدمها عادة القوات الخاصة للبحرية الأمريكية، بحسب الصحيفة. والقوات الخاصة هي في صلب استراتيجية الرئيس باراك أوباما لخفض عدد الجيش وجعله أكثر فعالية، فيما جرى التصويت على اقتطاعات كبيرة في موازنة الدفاع، ورفض المتحدث باسم البحرية، مايك كافكا، التعليق على هذا المشروع. وقال مسؤولون آخرون في البحرية الأمريكية إن القاعدة سترسل إلى المنطقة بداية الصيف المقبل. وتفيد الوثائق التي كشفتها الصحيفة الأمريكية بأنها ستقام في الخليج، حيث تهدد إيران بغلق مضيق هرمز. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنت أن حاملة الطائرات ”يو إس إس أبراهام لينكولن” عبرت مضيق هرمز وباتت موجودة في الخليج، وذلك في خضم التوتر مع إيران التي هددت بالتعرض للسفن الأمريكية العابرة للمضيق. من ناحيتها، أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن سفينة عسكرية بريطانية وأخرى فرنسية كانتا في عداد القطع العسكرية التي واكبت حاملة الطائرات الأمريكية لدى عبورها المضيق. ويرى المحللون أن الوجود الأمريكي في الخليج يوجه رسالة إلى طهران بشأن تصميم الغربيين على الحفاظ على حرية التحرك في مضيق هرمز. وكانت طهران قد هددت مطلع يناير الجاري، عقب مناورات في الخليج، بالتعرض للسفن العسكرية الأمريكية إذا ما قامت هذه السفن باجتياز الخليج باتجاه السواحل الإيرانية.