قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت عبد الرحيم الكيب إن الحكومة الانتقالية توصلت إلى هدنة بين الأطراف القبلية المتحاربة بعد أسبوع من القتال العنيف بالقرب من مدينة سبها جنوب البلاد.وقال "نعلن ان جهود المصالحة أسفرت عن اتفاق على وقف إطلاق النار".وأضاف الكيب إن حوالي 150 شخصا قتلوا في الاشتباكات القبلية التي شهدتها سبها (750 كيلومترا جنوبطرابلس)، لكنه أكد أن الهدوء يعم المنطقة وأن القوات الحكومية تسيطر على المواقع الحيوية في سبها.وأسفرت الاشتباكات بين قبيلة التبو وأفراد قبائل عربية في المنطقة عن جرح 395 شخصا من الجانبين، حسبما أعلنت فاطمة الحمروش وزيرة الصحة الليبية.وأكدت الحمروش أن هذا العدد لا يشمل ضحايا مواجهات السبت، والتي تقول مصادر محلية إنها أسفرت عن سقوط 16 شخصا على الأقل.وكان الكيب والحروش يتحدثان في مؤتمر صحفي مشترك إلى جانب وزير الدفاع وقائد الأركان. يذكر أن الاشتباكات اندلعت يوم الاثنين بعد أن اتهمت قبائل عربية قبيلة التبو بقتل أحد ابنائهم.وقال يوسف المنقوش رئيس هيئة الأركان خلال المؤتمر الصحفي "الوضع هادىء الآن وتقوم قوات وزارة الدفاع بتأمين المناطق الإستراتيجية والمنشآت وخاصة المطار".وأكدت مصادر محلية أن مقاتلي قبيلة التوبو، الذين تراجعوا عدة كيلومترات جنوب سبها، قد شنوا هجوما مضادا في وقت مبكر من يوم السبتفي محاولة لدخول المدينة مرة أخرى.وكانت إحدى فرق الثوار الليبيين، الذين قاتلوا ضد العقيد القذافي، قد أرسلوا من شمال البلاد لفرض وقف إطلاق النار وتأمين منطقة عازلة بين الجانبين، لكنهم فشلوا في وقف العنف في بادىء الأمر.وقال وزير الدفاع الليبي أسامة جويلي "لن نسمح لأي جهة كانت بانتهاك وقف إطلاق النار".وتتهم قبائل التوبو الحكومة الليبية بالانحياز إلى القبائل العربية في المنطقة التي تتهم السلطات بدورها بالتقاعس والسلبية في مواجهة ما تسميه "غزوا أجنبيا".وتأتي هذه المواجهات القبيلة في ظل عدم وجود جيش وطني نظامي يقوم بمهام استعادة الأمن.كما تتهم قبائل أخرى التوبو بضم مقاتلين أجانب إلى صفوفهم وخاصة من تشاد المجاورة، لكنهم ينفون هذه التهمة.