كشفت مصادر قبلية ليبية أن معارك قبيلتي (أزويه) و(التبو) في مدينة الكفرة بالمنطقة الصحراوية جنوب شرق ليبيا على الحدود مع تشاد خلَّفت مقتل 17 شخصًا وإصابة 20 بجروح خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية· إذ استنكر المتحدّث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم محمد الحريزي المواجهات، وقال: (إنها مشكلة بين قبيلتين، وهناك جهود جارية للتوصّل إلى حلّ سلمي)، وأضاف: (المواجهات اندلعت عندما هاجمت مجموعة مسلّحة سكانًا من الكفرة فردّ الثوّار وطردوا المجموعة إلى خارج المدينة)· وقال أحد أبناء قبيلة (التبو): (المجلس الوطني الانتقالي يدعّم القبيلة الأخرى وهناك مخطّط للقضاء على التبو، حالتنا أسوأ منها أيّام العقيد الرّاحل معمّر القذافي)· وصرّح مصدر في قبيلة (أزويه) بأن المعارك اندلعت في الكفرة بعد مقتل أحد أبناء قبيلة (أزويه) برصاص ثلاثة رجال سمر البشرة يرجّح أنهم من قبيلة (التبو) قبل ثلاثة أيّام· وكانت السلطات اللّيبية الجديدة قد أكّدت أنها تسعى إلى الاستعانة بالحكومة الأردنية لمواجهة من تبقى من مؤيّدي الزّعيم السابق معمّر القذافي إن وجدوا في الأردن· وجاء في البيان أن رئيس الحكومة اللّيبية الانتقالية عبد الرّحيم الكيب أبلغ نظيره الأردني عون الخصاونة بأن هذا التعاون من شأنه تعزيز الأمن اللّيبي الداخلي، وأتى ذلك خلال زيارة الخصاونة إلى طرابلس حيث عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللّيبيين· وأوضح البيان الحكومي أن اللّقاءات بحثت الجهود المشتركة لتأهيل 10 آلاف من مقاتلي الثورة اللّيبية في الأردن، إضافة إلى تعزيز أوجه التعاون بين طرابلس وعمان في مجالات إعادة الإعمار· وكانت السلطات اللّيبية قد أكّدت أنها تجهّز قوّة لنزع سلاح من وصفتهم بأنهم موالون للقذافي ما زالوا يقاومون جنوبطرابلس ضد الحكومة اللّيبية الجديدة· وتقول وزارة الدفاع الليبية إن القوّة العسكرية ستتشكّل من مقاتلين من غربي ليبيا، وستكون مهمّتهم نزع سلاح ميلشيات تعمل بالقرب من مدينة الغريان الواقعة على بعد نحو 80 كلم عن العاصمة طرابلس، وقد فشل عدد من المحاولات لتحقيق وقف إطلاق النّار·