لا يزال مشروع تزويد سكان حي الصحاي، بولاية الجلفة، بالغاز الطبيعي يراوح مكانه منذ أكثر من 05 سنوات، حيث لم تستفد المنطقة من هذه المادة الضرورية لأسباب لا يعلمها حتى المسؤولين المحليين في الوقت الذي تم فقط إنجاز الشبكة عبر أغلب أحياء المدينة. ويشهد مشروع ربط البلدية بغاز المدينة تأخرا ملحوظا اشتكى منه السكان الذين يتخوّفون من أن يمتد هذا التأخر إلى ما بعد الشتاء القادم، مما يحرمهم من الاستفادة من مشروع لطالما انتظروه والذي من شأنه أن يخفف من معاناة السكان من وطأة نقل قارورات الغاز ومن البرد القارص، خاصة وأن بلدية حد الصحاري التي يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة من البلديات الأكثر برودة بالولاية، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن قارورة غاز البوتان في فصل الشتاء وندرتها التي تتكرر كل سنة، مما يضطر السكان إلى اقتنائها بأثمان مضاعفة عن سعرها الحقيقي. هذا، وكان سكان بلدية حد الصحاري قد طالبوا رئيس الجمهورية إثر زيارته منذ ما يقارب الخمس سنوات للبلدية بضرورة ربط بلديتهم بغاز المدينة، وهو ما استجاب له وقرر تخصيص غلاف مالي معتبر لذلك. ممثلو المجتمع المدني بدورهم كانوا قد وجهوا نداءً عاجلا إلى مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية منذ تاريخ 11/11 / 2006 -تحوز "النهار" على نسخة منه- يطالبون من خلاله بضرورة تدخله من أجل استكمال المشروع الذي كان يحلم به سكان المدينة. من جهته، والي ولاية الجلفة قادته زيارة عمل وتفقد إلى بلدية حد الصحاري في الثلاثي الأول من سنة 2006، عقد على إثرها جلسة عمل مع ممثلي المجتمع المدني، وكان آنذاك قد طلب بضرورة استكمال مشروع غاز المدينة وأن تكون له الأولوية لدى سكان الجهة نظرا للاستفسارات العديدة التي تم طرحها والتي انتهت عند ممثل سونلغاز بالبليدة الذي وعد، قطع وجزم بأن المشروع سيكتمل في شهر جوان من سنة 2006 وهو ما لم يحدث طبعا لأن هذا الأخير كان على يقين بأن الوالي لا يعلم أن الأشغال آنذاك لم تتعد نسبة ال 20٪ .