لايزال مشروع تزويد سكان بلدية ثلاثة الدواير بولاية المدية، بالغاز الطبيعي يراوح مكانه منذ أكثر من عدة سنوات، حيث لم تستفد المنطقة من هذه المادة الضرورية لأسباب لا يعلمها حتى المسؤولين المحليين في الوقت الذي يدق فيه فصل الشتاء أبوابه. ويشهد مشروع ربط البلدية بغاز المدينة تأخرا ملحوظا اشتكى منه السكان الذين يتخوّفون من أن يمتد هذا التأخر إلى ما بعد الشتاء القادم، مما يحرمهم من الاستفادة من المشروع الذي لطالما انتظروه والذي من شأنه أن يخفف من معاناة السكان ومن وطأة نقل قارورات الغاز ومن البرد القارس، خاصة وأن بلدية ثلاثة الدواير من البلديات الأكثر برودة بالولاية، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن قارورة غاز البوتان في فصل الشتاء وندرتها التي تتكرر كل سنة، مما يضطر السكان إلى اقتنائها بأثمان مضاعفة عن سعرها الحقيقي. هذا، وكان سكان بلدية ثلاثة الدواير قد طالبوا السلطات المحلية البلدية منها والولائية عدة مرات بضرورة ربط بلديتهم بغاز المدينة، خاصة وأن أنبوب الغاز الرابط بين بلدية سغوان ومدينة البروافية يمر على بلدية ثلاثة الدواير. وأكد السكان أن جميع الشروط تتوفر فيهم خاصة عدد السكان الهائل الذي يقطن بالمنطقة وكذا توزيعهم على رقعة جغرافية معتبرة، ويأمل أهل بلدية ثلاثة الدواير أن يحل عليهم شتاء 2009 بدفء مصالح سونلغاز علها تضع حداً لمتاعب قارورات الغاز التي أرهقت وأتعبت الكبير والصغير منهم، كما تتمنى نساء المدينة أن يطبخن "شوربة" رمضان على فتور نار غاز المدينة بدل نار الحطب التي كبرن معها.