بالرغم من استفادتها من مشروع غاز المدينة بقرار من رئيس الجمهورية إثر زيارته لمدينة حد الصحاري بالجلفة في 22 من شهر جويلية لسنة 2003 غير أنه وليومنا هذا لم تستفد من هذه المادة الضرورية لأسباب لا يعلمها حتى المسؤولين المحليين حث أنه تم فقط إنجاز الشبكة عبر أغلب أحياء المدينة غير أن الأمر توقف عند هذا الحد فلم تستفد الإدارات والمحلات ولا السكان من نعمة غاز المدينة، حيث يشهد مشروع ربط البلدية بغاز المدينة تأخرا ملحوظا اشتكى منه السكان الذين يتخوّفون من أن يمتد هذا التأخر إلى ما بعد الشتاء القادم مما يحرمهم من الاستفادة من مشروع طالما انتظروه والذي من شأنه أن يخفف من معاناة السكان من وطأة نقل قارورات الغاز ومن البرد القارص، خاصة وأن بلدية حد الصحاري التي يسكنها أكثر من 30 ألف نسمة من البلديات الأكثر برودة بالولاية، بالإضافة إلى ارتفاع ثمن قارورة غاز البوتان في فصل الشتاء وندرتها التي تكرر كل سنة، مما يضطر السكان إلى اقتنائها بأثمان مضاعفة عن سعرها الحقيقي... هذا وكان سكان بلدية حد الصحاري قد طالبوا رئيس الجمهورية إثر زيارته منذ ما يقارب الخمس سنوات للبلدية بضرورة ربط بلديتهم بغاز المدينة وهو ما استجاب له وقرر تخصيص غلاف مالي معتبر لذلك غير... ممثلي المجتمع المدني بدورهم كانوا قد وجهوا نداءً عاجلا إلى مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية منذ تاريخ 11/11 / 2006 تحوز " النهار " نسخة منه يطالبون من خلاله بضرورة تدخله من أجل استكمال المشروع الذي كان يحلم به سكان المدينة. من جهته والي ولاية الجلفة قادته زيارة عمل وتفقد إلى بلدية حد الصحاري في الثلاثي الأول من سنة 2006 عقد على إثرها جلسة عمل مع ممثلي المجتمع المدني، وكان آنذاك طلب ضرورة استكمال مشروع غاز المدينة من أولوية الأولويات لدى سكان الجهة نظرا للاستفسارات العديدة التي تم طرحها والتي انتهت عند ممثل سونلغاز بالبليدة الذي وعد، قطع وجزم بأن المشروع سيكتمل في شهر جوان من سنة 2006 وهو ما لم يحدث طبعا لأن هذا الأخير كان على يقين بأن الوالي لا يعلم أن الأشغال آنذاك لم تتعد نسبة ال 20% ولعل ما حزّ في نفوس سكان المنطقة وجعلهم يَشكّون بأن دخول غاز المدينة بيوتهم هذه السنة أو التي بعدها ضربا من الخيال هو مغادرة جميع المقاولات التي أسندت لها مهمة إيصال هذه المادة دون أن يتم ذلك بالرغم من الوعود الكثيرة التي يتلقونها من المسؤولين والتي لا تعدو أن تكون كلاما وفقط خاصة بعد الإعلان الرسمي بإطلاق غاز المدينة لسكان حد الصحاري والذي أشرف عنه والي ولاية الجلفة ونقله التلفزيون الجزائري والذي لم يمس في الحقيقة إلا عائلة واحدة استفادت بعدها ما يقارب 40 عائلة من أصل ما يقارب 30 ألف نسمة سكان بلدية حد الصحاري جدّدوا مطلبهم لوالي ولاية الجلفة بضرورة التدخل الجدي والعاجل من أجل استكمال المشروع... كما علمنا بأن ممثلي المجتمع المدني , الجمعيات , أعيان البلاد وكذا مجاهدي المنطقة يحضرون مراسلة قصد توجيهها لرئيس الجمهورية يتساءلون من خلالها عن السر الذي عطل سير المشروع الذي منحه هو بنفسه ومن يقف وراء ذلك ويطالبونه بزيارة ثانية للمنطقة أو إيفاد لجنة تحقيق لتقف على مدى عدم إيلاء أهمية للمشاريع التي يمنحها بنفسه والتي تخدم الوطن والمواطن بصفة عامة